رِسَالَة تَعَجُّب بقلم سَيِّد الْخَطِيْب

رِسَالَة تَعَجُّب

 

بقلم سَيِّد الْخَطِيْب



يَا حـبِيَبِا سـافَرّت بِه فِي بَحْر الْهَوَى وَالْشُّجُوْن

 

كَم مِن لَيَالِي قُضـيَتُهَا غـارْق فِي حُبِّك الْمِجَنـوَن

 

كَم مِن الْعَبَرَات لِأَجْلِك انْتَحَرَت وَوَدَّعَتْهُا الْعِيـوَن

 

كَم مِن صُرُوْح الْغَرَام بَنِيـنُا و حَطَّمْتـهَا الْظَّنـوَن
******

 

يَا حَبِيْبَا كَان يَنْطـق بِالْمَعـانّي الَّتِي فِي خَاطـرَي

 

أَيْن الْمَعَانِي أَيْن حُبِّي فَهَل ضَاعَت مِنِّي دَفَاتِرِي

 

لَا تَقُل لِي : مَضَى الْزَّمَان فَلَم يَزَل فِي حَاضِرِي

 

أَحْيَا بِمَا تَرَك وَأَرْتَشِف الْحُب مِن قَدِيْم خَوَاطِرِي
******

 

هَل أَصـاب سـهُم الْحِسـوَد الْمـدُمِّر كَبـد هـوَانـا

 

فَكَم مِن حَسُوْد سَاءَه الْسَّعَادَة بِالْهَوَى وَرضانَا

 

أَم رَاقَت لَك الْحَيَاة بِدُوْن حُبّي غَرِيْب عَن دُنْيَانَا

 

أَم خِفَّتِي الْمُتَرَبِّصِين بِحُبِّنَا أَن يَنْجَحُوْا فِي أَزَانَا
******

 

هَل وَدَّعْت زَمَان كُنْت فِيْه الْأَمَل وَالْحُب الْوَحِيْد

 

كُنْت شِرْيَان الْحَيَاة وَنَبْض قَلْبِي وَالْعُمْر الْمَدِيْد

 

كُنْت سَر سَعَادَتِي وَبَحِبِك يَنْبِض الْقَلْب الْسـعِيْد

 

أَرْحَم قَلْب هَوَاك وَعَد إِلَيْه أَيـهَا الَطـفَل الْعـنِيـد
******

 

مَهْلَا حَبِيْبِي فَلَم يَزَل قَلْبِك يَنْبِض بِالْحُب وَلْهَان

 

وَعُيِّنـَك تَدْمَع عَلَى فـرَاق حـبِيْب تَرَكْتُه ظُمـئَان

 

فَعُوْدِي إِلَي عـش آوَاك يَا حُب عُمْرِي الَّذِي كَان

 

عَد فَأَنَّي لِلْهَوَى وَالْعَهْد رَاعِي عَلَى مَر الْزَّمَان
******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق