القائد المُلهم .. مجدي يعقوب

القائد المُلهم .. مجدي يعقوب

صنّاع الأمل ومؤسسة مجدي يعقوب.. شراكة تحيي ملايين القلوب في العالم العربي

في اليومين اللي فاتوا دكتور مجدي يعقوب كان واحد من الشخصيات المتصدرة الترند على مواقع السوشيال ميديا في مصر والإمارات، وده بعد تكريمه من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى، ومنحة وشاح محمد بن راشد للعمل الإنسانى مقابل جهوده فى العمل الخيرى والإنسانى وإنجازاته الطبية والعلمية.

وصحيح معظم الناس بتحب دكتور مجدي يعقوب وبتعمل شير لأخباره عشان إنسانيته الغير محدودة ومجهوداته العظيمة في عمليات جراحة القلب، إلا أني في اليومين دول كل ما أقابل فيديو بيتكلم فيه أو بوست بيتكلم عنه، أحس إني مش بس شايفاه مثال للإنسانية، انا كمان شايفاه مثال حي للقائد المُلهم،

القائد اللي عنده قدرة على خلق هدف عام وتوليد حماس حقيقي عند الأفراد لتحقيق الهدف ده، وبالتالي كل شخص في منصب قيادي لازم يحتذي به ويتعلم منه، وده لأنه بيمتلك صفات زي:
– العطاء وحب مشاركة المعرفة:
“لما بشوفهم بيعملوا عمليات دقيقة بطريقة أحسن مني ده بيديني سعادة، عايز أدي كل المعلومات اللي اعرفها للشباب مش عايز حاجه تضيع لما اموت “، القائد الناجح مش بس بيعمل حاجات عظيمة لا ده كمان بيدفع اللي حواليه للتغيير وتحقيق نجاحات وأشياء عظيمة، وده اللي بيعمله دكتور مجدي يعقوب باستمرار مع كل تلاميذه وكل اللي بيشتغلوا معاه لأنه عايز يشوف العالم مكان أفضل، ده إلى جانب حرصه الدائم على نقل خبراته ومشاركة معرفته مع مئات الجراحين من العرب والأجانب، بهدف نشر المعرفة ورفع مستوى عمليات جراحة القلب في كل مكان في العالم.

– يمتلك الشغف:
في مقابلة للدكتور مجدى يعقوب مع مجلة، Biologists قال أنه كان مغرم بمهنة الجراحة لأن والده كان جراح عام، والسبب اللي خلاه يختار مجال جراحة القلب، أنه لما كان عمره حوالي 5 سنين، عمته توفيت فجأة وهي في العشرينات بسبب ضيق في صمام القلب، ووالده فضل سنين حزين عليها، عشان كده قرر أنه لما يكبر هيشتغل جراح قلب عشان ينقذ الناس من الموت.

وشغفه لأنقاذ الناس خلاه يقوم بـ 3500 عملية زراعة قلب و 20 ألف عملية قلب مفتوح، وبقى واحد من أشهر أطباء جراحة قلب في العالم، ولحد النهاردة بيساعد في إنقاذ مئات الأطفال والكبار من الموت من خلال مستشفى مجدي يعقوب للقلب في أسوان ومؤسسة سلاسل الأمل في بريطانيا.

الحماس لمهمة الشركة أو المنظمة صفة لازم تتوافر في كل قائد، لأن مهمة القائد الناجح هي إلهام الناس للعمل في خدمة شيء أكبر من أنفسهم، يعني لازم الموظفين يكونوا مؤمنين برسالة الشركة وهدفها وعارفين قيمة العمل اللي بيقدموه عشان يقدموه بأفضل شكل ممكن، وده بيحصل بشكل تلقائي لما الموظف يكون حاسس أن مديره بيحب شغله، وشايف هو أزاي متحمس وعارف أهمية الشئ اللي بيعمله.

– التجديد والتطوير:
حصل الدكتور مجدي يعقوب طوال سنوات عمله على عدد هائل من الأوسمة والجوائز ونشر عدد كبير من الدراسات والأبحاث المتعلقة بجراحات القلب، وعلى الرغم من كل ده، لحد النهاردة مازال عنده رغبة في البحث والوصول لاكتشافات جديدة سواء في طرق العلاج أو في التقنيات المستخدمة في الجراحة. لأنه شايف أنه طول ما احنا عايشين لازم نواصل البحث والتعلم.

وهو ده دور القائد، أنه يسعى باستمرار لتطوير العمل واكتشاف طرق جديدة لتحسين الأداء ومساعدة الموظفين على تنمية مهاراتهم وقدراتهم بالإضافة لكسر التكرار والروتين اللي بيؤدي لضعف وتراجع العمل.

– الإيجابية:
لو اتفرجت على أي فيديو لدكتور مجدي يعقوب وهو بيتكلم عن مستشفى القلب هتحس بإيجابية، وهتشوف بنفسك أد أيه هو شخص إيجابي ومتفائل وبيحب الحياة وعنده هدف واحد وهو مساعدة الناس ومنحهم الأمل ورسم الابتسامة على وجوههم وبيحاول يحقق الهدف ده بكل الطرق الممكنة.

والروح الإيجابية هي واحدة من أهم الصفات اللي بتميز القائد المُلهم، لأن القائد لازم يكون مُدرك أن أي عمل أكيد هيواجه مشكلات وتحديات وفشل،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق