“حيرت قلبي معاك”.. كيف لخصت قصة عشق رامي لأم كلثوم؟
“حيرت قلبي معاك”.. كيف لخصت قصة عشق رامي لأم كلثوم؟
يستوحي الشعراء قصص أشعارهم وأغانيهم من حياتهم أو حياة أصدقائهم وأفراد أسرتهم، ويمر الوقت وتعيش الأغنية والقصيدة عمرًا أطول من صاحبها أو السبب في كتابتها، وتظل في وجدان وقلوب الملايين عبر مختلف الأزمنة، وهذا ما حدث مع الشاعر الكبير أحمد رامي، والذي لا تزال أشعاره وقصائده وكلماته تعيش بيننا حتى اليوم، وخاصة التي كتبها لكوكب الشرق أم كلثوم، والتي بلغ عددها 110 أغنية، تعبر عن مختلف مشاعر العشق والعتاب والسهر، والتي كانت نابعة من عشقه وحبه الصادق لها.
ومن هذه الأغنيات “حيرت قلبي معاك” والتي تعد تجسيدًا لقصة الحب الشهيرة بين رامي وأن كلثوم، وتقدم لكم منصة كلمتنا اليوم القصة وراء تلك الأغنية وكيف عبرت عن مشاعره الرقيقة تجاه كوكب الشرق؟
تعتبر “حيرت قلبي معاك” من أشهر الأغاني التي قدمتها كوكب الشرق، وكتب الشاعر أحمد رامي هذه الأغنية لتجسيد قصة حبه لأم كلثوم، وبدأت القصة عندما طلب الشيخ أبو العلا من أحمد رامي تأليف قصيدة، وكتب له رامي وقتها “الصب تفضحه عيونه” وأعطاها الشيخ أبو العلا لأم كلثوم كي تغنيها، وعندما سمعها رامي أعجب بصوتها وبدأ التعاون بينهما، وجسدت أغانيه بصوت كوكب الشرق مراحل قصة غرامه بها.
وكان عشق رامي لأم كلثوم حافزًا له لكتابة العديد من الروائع التي لا تزال تتردد إلي يومنا هذا ويعشقها الملايين، ومن بين هذه الأغاني كانت “حيرت قلبي معاك”، والتي عبر فيها عن مدى حبه لكوكب الشرق.
ومن شدة حب الشاعر أحمد رامي لأم كلثوم هجر كتابة الأغاني عقب وفاتها، وكتب أبيات رثاء قال فيها “كنت أسمعها تشدو فتطربني.. واليوم اسمعني أبكي وأبكيها”، ورغم وفاتهما إلا أن كل ما كتبه رامي لأم كلثوم لايزال شاهدًا على حبه لها، وهذا الحب هو ما خلف لنا مجموعة مميزة من الأغنيات التي يحفظها مختلف الأجيال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق