الممثلة كريمة فاتنة المعادى، جميلة الجميلات، حصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 1955، عرفها الجمهور من خلال دورها في فيلم "ازاى أنساك" مع فريد الأطرش كوجه سينمائى جديد، هى آخر زوجات المطرب محمد فوزي، ورحلت فى مثل هذا اليوم 10 نوفمبر عام 2005.
ولدت الممثلة كريمة عبدالله عبد الرحيم الأوسطى الشهيرة بـ كريمة عام 1938، من أصول شركسية، زوجتها أسرتها وهى صغيرة من شاب ارستقراطى وبسبب الفن تم الانفصال،
كريمة تتحدث عن نشأتها
وفي حوار أجرته مجلة " الفن" عام ١٩٦٥ مع الممثلة كريمة والتي كانت الزوجة الأخيرة للموسيقار محمد فوزي قبل وفاته قالت فيه: تربيت في عائلة محافظة ودرست في طفولتي بالقسم الداخلي بمدرسة نوتردام بالزيتون، نظرا لنشأتي بالزقازيق وكنت مدللة من أبي وأمي، وفوجئت بقرار من أهلي وأنا لم أتجاوز السادسة عشر بزواجي ولم أستطع المعارضة وتزوجت بالفعل وكان زواج عزبة بعزبة أخرى وكان زوجي ثريا ويطلق عليه ميمي بك يعيش حياة مترفة وأصبحت أعيش معه نفس الحياة وأنجبت أبنائي الثلاثة المعتز بالله، الإيمان بالله، هبة الله.
كريمة فاتنة المعادى
وتابعت كريمة:كنت وقتنذ صغيرة لا أعلم شيئا عن الحياة ولا طريقة التعايش ثم انتقل زوجي للعيش في فيلا بالمعادي، واشتركنا بنادي المعادي وحصلت وقتها على لقب فاتنة المعادي، كان النادي مركزا لتجمع أغلب الفنانين وبمجرد حصولي على لقب فاتنة المعادي انهالت على العروض الفنية.. فقد قابلت الموسيقار محمد عبدالوهاب ووعدني بالعمل معه، أما العرض الثاني فكان من الموسيقار فريد الأطرش وكنت سأوافق عليه إلا أن عبدالوهاب حذرني منه وقال لي أنا عاوز أطلعك بطلة لكن فريد هينزلك تحت الأرض.
كريمة فاتنة المعادى
كانت الدفعة الكبيرة من المخرج عاطف سالم الذي قدم الممثلة كريمة إلى السينما في فيلم "وحش البحر" وكان نقله في حياتها، ووصل خبر عملها بالسينما إلى أهلها وقرروا أن يطالبوا زوجها بطلاقها، لأنه لم يحافظ عليها ولأن عادات العائلة لا تسمح بالعمل في الفن ثم تركت المعادي وانتقلت مع زوجها إلى العيش بشقة بعمارة فريد الأطرش لكن تم الطلاق.
كان دورها الثانى في فيلم الملاك الصغير مع يحيى شاهين وزبيدة ثروت، ثم احتجبت ثلاثة أعوام، وترجع كريمة في حوار مع مجلة الجيل 1957، سبب احتجابها إلى إشاعة كاذبة أطلقها الحساد بأنها تغالى في طلب أجر مرتفع، ما دعا المنتجين إلى الابتعاد عنها، وتتساءل فاتنة المعادى: "كيف أطلب أجرا مرتفعا وأنا مازلت أخطو العتبات الأولى في سلم الفن.
ازاى انساك اول شهرتها
وأضافت أن بداية شهرتها كانت في فيلم (إزاى أنساك) وبالرغم من أن الدور كان صغيرا، فإن أفلام فريد الأطرش تعرض في العالم العربى كله، وتقول (إن الفيلم حقق حلما لى في حياتى وهو العمل مع فريد الأطرش الذي أعجب بأفلامه وكنت أتمنى أن تتكرر هذه الفرصة.
حلاق السيدات اول بطولة
كانت أول بطولة سينمائية للممثلة كريمة في فيلم " حلاق السيدات " مع الفنان عبد السلام النابلسى عام 1960، ثم أعلنت اعتزالها في نفس العام بعد زواجها الثانى من المطرب الفنان محمد فوزي التي كانت الزوجة الأخيرة له حيث ساندته في رحلة مرضه حتى الرحيل ,
ماما زمانها جاية
تقول الممثلة كريمة عن هذا الزواج: في أيام العدة كان اللقاء مع محمد فوزي ليتم الحب والزواج، وفوزي كان عطوفا ومحبا لكل من حوله فقد ربي معي أولادي حتى أنه غني أغنية "ماما زمانها جاية" لابنتي هبة، وكان عمرها عاما واحدًا.
كريمة مع فوزى فى المستشفى
ظلت الممثلة كريمة الى جوار زوجها محمد فوزى في أصعب مراحل مرضه بعد تأميم أملاكه، وقامت على تمريضه وأقنعته بالسفر الى الخارج للعلاج حيث كان رافضا من كثرة ما أجرى من عمليات لكن القدر كان حتميا ورحل فوزى وتركها وحيدة.
وتروي الصحف عدد من المواقف التي تدل على وفاء الزوجة لزوجها ومن هذه المواقف أنها استأجرت فتاة انجليزية أثناء تواجدهما في لندن للعلاج وطلبت منها تمثيل دور معجبة حتى ترفع من معنويات زوجها.
قصة أخرى سجلتها الصحافة المصرية، عام 1962، عندما أقنعت فوزي بإجراء عملية لإزالة حصوة كانت تؤلمهُ، بعد أن ظل يتهرب ويماطل ومصرا لى عدم إجرائها
اتفقت الزوجة مع الطبيب على تهيئة غرفة العمليات فى نفس الليلة وطلبت منه أن يلجأ إلى الحيلة، فيحقن فوزى بإبرة منومة ويتم نقله إلى المستشفى لإجراء العمليه له دون أن يشعر بما حدث
لم تثمر كل هذه المحاولات في شفاء فوزي حيث تمكن المرض منه ولم يتوصل الأطباء لعلاج أو تشخيص دقيق له حتى توفى الخميس 20 أكتوبر عام 1966، عن عمر ناهز الـ 48 عامًا
وقد أوصاها بألا تعود للفن حتي بعد موته و قد كان و ظلت تعيش علي ذكراه حتي رحلت في صمت و هدوء في 10 نوفمبر 2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق