لماذا يجد الشباب صعوبة في التركيز؟

يجد الشباب صعوبة في التركيز نتيجة لمجموعة معقدة من العوامل النفسية، والبيئية، ونمط الحياة غير الصحي، وأبرزها التشتت الرقمي الناتج عن الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.
فيما يلي تفصيل للأسباب الرئيسية:
1. العوامل المرتبطة بنمط الحياة والصحة
قلة النوم: عدم الحصول على قسط كافٍ ومنتظم من النوم يضعف القدرات العقلية، ويؤثر سلباً على الانتباه، والذاكرة، واتخاذ القرارات.
سوء التغذية: نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة الدماغ، مثل أوميغا 3 والحديد وفيتامين د، يمكن أن يضعف عمل الدماغ ويؤثر على الذاكرة والتركيز.
قلة النشاط البدني: عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ ووظائفه المعرفية.
2. العوامل النفسية والعاطفية
التوتر والقلق: الضغوط النفسية المستمرة، سواء كانت بسبب المتطلبات الدراسية أو العملية أو التحديات الشخصية، تستهلك طاقة الدماغ وتؤدي إلى صعوبة في التركيز والتشتت.
مشاكل الصحة العقلية: حالات مثل الاكتئاب أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) يمكن أن تسبب صعوبات كبيرة في التركيز وتتطلب تدخلاً طبياً.
التفكير المفرط والانشغال الذهني: الانشغال بالمشاكل الشخصية أو التخطيط للمستقبل يمكن أن يقلل من القدرة على الانتباه للمهام الحالية.
3. العوامل البيئية والتكنولوجية (المشتتات)
الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية: الاستخدام المطول للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي يجعل التركيز على المهام التي تتطلب انتباهاً مستمراً أكثر صعوبة، بسبب التعود على الإشباع الفوري للمكافآت وتشتت الانتباه المستمر.
الضوضاء والبيئة غير المنظمة: المشتتات الخارجية مثل الأصوات العالية، أو الإضاءة غير المناسبة، أو الفوضى في مكان الدراسة/العمل تعيق القدرة على التركيز.
التكاسل وتأجيل المهام: تراكم الواجبات والمهام الدراسية أو العملية بسبب التسويف يؤدي إلى القلق والتوتر، مما يزيد من صعوبة التركيز.
ماذا تفعل لتحسين التركيز؟
إذا لم تكن قادرًا على التركيز، فعليك مراعاة النصائح التالية..
- تخلص من مشتتات الانتباه
تأكد من تنظيف فوضى مكتبك، وإيقاف تشغيل الإشعارات.
- انتبه للوقت الذي تفقد فيه تركيزك
من المهم تحديد نمط يساعدك على حل هذه المشكلة، وقد يدفعك هذا إلى التركيز بشكل أفضل.
- راجع الأدوية
في كثير من الأحيان، قد تؤثر بعض المكملات الغذائية والأدوية على تفكيرك، تأكد دائمًا من مراجعة
الآثار الجانبية للأدوية، لأن العديد منها قد يؤدي إلى النعاس أو تشوش الذهن.
- تقسيم الوقت
ضع خطة للعمل لمدة ساعة، ثم استرح أو مارس تمارين التمدد لمدة خمس دقائق.
- تناول الفاكهة بدلًا من الوجبات الخفيفة السكرية
يؤدى السكر إلى ارتفاع وانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم، مما يجعلك تشعر بانخفاض نشاطك بعد فترة.
- حافظ على نشاط عقلك
انغمس في حل الألغاز أو الأنشطة الأخرى التي تُبقيك على تفكير نشط.
- مارس تأمل اليقظة الذهنية
يساعدك هذا على تدريب أفكارك وإعادتها إلى تركيزها.
- اعتنِ بنفسك
مارس الرياضة بانتظام، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالعناصر الغذائية الأساسية
التي تساعد على تعزيز صحتك البدنية والعقلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق