مأمون البسيونى ومقالته 1/2/2016 - منتديات غزل وحنين
مأمون البسيونى ومقالته 1/2/2016
هويت من حالق ..من شاهق التفاؤل إلى حضيض المشهد القديم البايخ ..وابور الساعة اتناشر أو أي ساعة, والقطارلايمكنه أن يطيع الأوامر, ويصبر مثلنا حتّى يحلّ الاستقرار. عاد إلى دهس سياراتنا والبشر فى المزلقانات, وتضامن معه حادث صدام بشع على طريق ومات 16مصريا فى لحظات ! كنت أنوى أن أواصل الكتابة حول استخلاص شيء جديد عن لماذا احتشدنا فى ميادين وشوارع, مدن مصر.. فرأيتنى أدوخ . لايشمت أحد ويحاول أن يجرّنى إلى المقولة المشبوهة بأن سعد باشا قال : مفيش فايدة . فأنا الذى كتبت فى مقدّمة الفراشة واللهب : وأنا لم أبدأ بعد .. ولا أنتهى بالموت ! الحياة مستمرّة فى محاولاتها لمليارات السنين لتختار الكائن الذى يفهم لماذا الأشياء هى ماهى عليه . من الأميبا إلى الإنسان الحالى , لايزال يعيش مرحلة " قتل الإنسان , ما أكفره". تفسّحت على الفيس بوك, فطالعنى شريط لصلاة يدعو فيها إمامها, على المسيحيين واليهود ومجمل الكفرة .. كلّنا كمسلمين نحفظ عن ظهر قلب مانتوسل به إلى السماء بأن تهلكهم وتيتّم أطفالهم وترمّل نساءهم وتحرق ديارهم. لم نحاول أن نسأل لماذا لاتستجيب السماء لبكاء وتهدّج ائمّتنا ونحن نؤمّن خلفهم لأكثر من 1500سنة ! جاءتنى الإجابة فورا بل ربّما يتغيّركل الناس حولنا,إلاّ أمّة لاإله إلا الله! حين وجدت ملحقا بالشريط , لملتحى يلبس الغترة والعقال , يحاضر لإقناعنا بأن الأرض لاتدور ! يقول لو كانت , لوصلت الطائرة إلى وجهتها قبل أو بعد الوقت المحددّ , وماكان بالضرورة أن يسقط البيت الحرام من السماء على مكّة بالذات .انصرفت عن عادل إمام وسعيد صالح يتعقّبان عبقريتنا على الاكتشاف بمشاهد ساخرة من مدرسة المشاغبين . تفكّرت فى ناس أحاول أن أعرف كيف يفهمون ؟ ,رفعت الأقلام وجفّت الصحف, ويتناقضون بالموت شهداء: هل يصنعون بل ويختلقون فرصها ليدخلوا الجنّة ...أم ليموتوا أبطالا فى تعمير الأرض التى استخلفهم عليها الله ! لست أدرى لماذا قفزت أمام عيني قصيدة للشاعرة الكردية,الجميلة, باران ميلان, ترجمها عن الفارسية حميد كشكولي , وشيّرتها لكم منذ أيام :
شرف بعلي يُحتضَر بين فخذيّ.
أتحول يوميا أكثر عهراً مما كنت اليوم الذي سبق.
كل ّ يوم تموت فيّ أنوثة ما.
يتم طعن امرأة من ذريّتي بخنجر الشرف.
فاقتلوني بدلاً عن نساء العالم!
اقتلوني!
لقد ضاجعت ُ كل ما هو موجود في هذه الدنيا.
شرف بعلي يُحتضَر بين فخذيّ.
أتحول يوميا أكثر عهراً مما كنت اليوم الذي سبق.
كل ّ يوم تموت فيّ أنوثة ما.
يتم طعن امرأة من ذريّتي بخنجر الشرف.
فاقتلوني بدلاً عن نساء العالم!
اقتلوني!
لقد ضاجعت ُ كل ما هو موجود في هذه الدنيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق