الداعيه الاسلاميه بهيره خير الله تكتب عن النفس البشريه - منتديات غزل القلوب

الداعيه الاسلاميه بهيره خير الله تكتب عن النفس البشريه - منتديات غزل القلوب

لداعيه الاسلاميه بهيره خير الله تكتب عن النفس البشريه




النفس البشرية ثلاث :

(1) النفس الأمارة بالسوء : وهى كما قالت امرأة العزيز : ( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ يوسف:53 ] ، فأصحاب هذه النفوس دائما ما يجدون لأنفسهم الأسباب والمبررات لأفعالهم السيئة ، ويُحلون لأنفسهم ما يفعلون . وهذا ما كان من أمر النمرود الذى وجد لنفسه سببا فى ادعائه الربوبية ( أنا أُحْيى وَأُمِيتُ ) [ البقرة: 258] ، وكذلك كما قال قارون ( إنَّما أوتيتهُ على علمٍ عندى ) [ القصص : 78] ، وكما ادعى فرعون الأولهية والربوبية وسببها ( أليس لى ملكُ مصْرَ وهذه الأنهارُ تجرى من تحتى ) [ الزخرف: 51] ... أعاذنا الله أن نكون من هذه النفس التى تهلك صاحبها .

(2) النفس اللوامة : .... ذات الضمير الحى ، التى تلوم صاحبها على ارتكاب المعاصى والسيئات ، وهذه درجة ؛ وهناك درجة أعلى هى النفس التى تلوم صاحبها على التقصير فى الطاعات ، و التى تتخذ من الورع سبيلاً فى علاقتها بربها .
- هذا عمر بن الخطاب (ر) المُبشّر بالجنة ، أول من يأخذ كتابه بيمينه ؛ يسير فى الطرقات يتفقد أحوال العباد ، وتسير خلفه امرأة حامل ، فيلتفت خلفه ، فتفزع ويسقط الجنين ميتاً ، فيفتى أصحابه أنه لا ذنب له ولا جريرة فى سقطها فهو لم يرميها بنظرة حادة ولا اعترض سبيلها ، فيتحرى عمر الورع فيسأل ابنه عبد الله فيقول له أنه مسئول أمام ربه ، فيعطيها غرة فى هذا السقط وهو برئ منه ! ... وها هو يُغيِّرُ من قوانين بيت المال ليعطى منه كل طفلٍ فُطم أم لم يُفطم بسبب سماعه شكوى امرأة فطمت رضيعها لتأخذ من بيت المال لها ولأبنائها الآخرون ما يسد رمقهم وتركت رضيعها يصرخ من الجوع وتلوم عمر الذى فرض شروطا للأخذ من بيت المال هو الفطام ... هذه هي النفس التي تراعي الله فى عملها ترجو مرضاة الله وتخشي غضبه وعذابه .

(3) النفس المطمئنة : هى التى عرفت ربَّها واستقامت على هديه فى الدنيا والتزمت بافعل ولا تفعل ...المطمئنة بعملها الصالح فى الدنيا ، كنفس رسول الله (ص) ،الذى لما جاء يوم المعاد خُيِّر بين البقاء واللقاء ، فقال (ص): بل إلى الرفيق الأعلى ... بل إلى الرفيق الأعلى .... المطمئنة بحسن الظن بالله عند الموت أن رحمته وسعت كل شئ ... المطمئنة أن ما عند الله خير وأبقى ... المطمئنة بوعد الله بالجنة ونعيمها الدائم .... المطمئنة بروية وجه الله عز وجل ...

اللهم اجعلنا من النفس المطمئنة ولا تكلنا إلى أنفسنا إلا بخيرٍ يا أرحم الراحمين
آمين .. آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق