شىء يحزن
بقلم نبيل جلهوم
يأسرنى ويؤثر فىّ جدا صاحب الموقف والفعل الطيب وأمنحه مكانه
لا أمنحها لغيره مطلقا , وأبغض جدا فعل وتصرف من يظهر أمام الناس
برقى وأخلاق وإبداع ثم يكون فى حقيقة تعاملاته مع الناس صفر اليدين
من كل ماهو جميل ,
كمن يعاهد على الوفاء ثم تجده يغدر ويخون ,
ومن يتحدث عن الصدق ثم تجده يكذب ليحتفظ بمكانه بين الناس ,
ومن يتحدث عن الورع ثم تجده يسرق ليكون أنيقا ,
ومن يتحدث عن طهارة الحب وصفات المحبوب ثم تجده يتجول
فى القلوب يتلاعب بها ويسكن ليسرق أجمل مافيها ثم يهرب كاللص
لعدم طهارته وقدرته على التعايش بطهارة ,
ومن يرتدى الصباح قناع والظهر قناع والليل قناع ,
ومن يقول ما لايفعل ويدعو الى كمالات أخلاقية
وهو أبعد مايكون عنها ,
الحقيقة وبمختصر العبارة
نحن نعبش أزمة قيم , وتلك فى حقيقتها كارثة أخلاقية يحتاج منتهجوها
إلى علاج نفسانى سلوكى إرشادى كبير لأن أمثال هؤلاء عائق حقيقى
نحو كل خير وأول مايشكلون عائقا يشكلونه هم بأيديهم أمام أنفسهم
فيدمرونها ويخسرونها ثم يخسرون الآخرون دون أن يدرون وربما
يدرون وكأنهم غافلون نائمون أو مسحورون ينتظرون من يوقظهم
أو يداويهم أو يرش الماء على وجوهم لعلهم يفيقون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق