حين تضيع الكلمات بين الحدث والحديث
بين ماكان مأمولا وبين ماصار واقعا , بين صورة جميلة كنت قد رسمتها
فى البداية عن بعضهم فى مخيلتك ثم فوجأت بإختلافها تماما عن الأصل ,
حين تضيع الكلمات بين شخصية كانت معك سماوية رقيقة خلوقة علوية
ثم تبدلت وتحولت لسبب أو لآخر إلى شخصيه سوداوية تكره أنت مجرد
أن تسمع صوتها أو ترى طيفها .
حين يكون ذلك يأتى الصمت ليسيطر على الحديث فيدمغه ..
فلا يكون الحديث إلا مجرد منطوقات فى شكل كلمات يشوبها هذيان
وشىء من القرف وعدم ارتياح النفس .
كم من مرة وكم من مرات سقطت الكلمات من حديثنا ..
وكم من مرة وكم من مرات كان حدبثنا مجرد هذيان ..
وكم من أناس قابلوك فى حياتك كانوا لك فى البداية حدث جميل
ثم ظهروا بعد وقت قصير على حقيقتهم الغير سويّة منسلخون تماما
من كل جميل كانوا عليه فى بدايتهم و كانوا يزينون به غموض
شخصياتهم وسوء حقيقتهم .
نبيل جلهوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق