عادات غريبة للعيد بالدول العربية.. بينها «مصارعة الخرفان و تكحيل العيون» (فيديو)

main image

يعتبر عيد الأضحى من أهم الأعياد عند المسلمين وهو مظهر من مظاهر الدين الإسلامي، وتتشابه العادات والتقاليد الخاصة بهذا العيد الذي يستمر لأربعة أيام في معظم الدول العربية بشكلها العام وتختلف ببعض التفاصيل. تختلف تسميته من بلد إلى آخر فيسمى العيد الكبير في عدد من البلدان وعيد الحجاج في دول أخرى.. وطبعا تبقى تسمية الأضحى الأكثر شيوعاً. 

البداية تكون دائماً بأداء صلاة العيد فجر اليوم الأول في المساجد ثم تردد عبارات «تقبل الله منا ومنك» و «كل عام وأنتم بخير»، وبعدها يتم ذبح الأضاحي التي غالباً ما يوزع جزء منها على الفقراء والمحتاجين. 

تكريم كبير العائلة في السعودية  

تتشابه عادات عيد الأضحى في السعودية مع عادات عيد الفطر إلى حد كبير. لكن الأضحى له بعض السمات الخاصة به ولعل أهمها أضحية العيد.السمة الغالبة في عادات عيد الأضحى هي تكريم كبير العائلة إذ تجتمع الأسرة في منزله بعد أداء الصلاة. وفي الأرياف يتناول أهل القرية الإفطار في منزل شيخ القرية.

اجتماع الأسرة أثناء ذبح الأضحية من التقاليد التي ما تزال متبعة حتى يومنا هذا سواء تم ذبحها في المنازل او في المجالس. بعدها يصار إلى تناول الطعام المحضر من خروف العيد كالكبسة والهريس والمراهيف والمراصيع.. من العادات أيضا تزيين الموائد بخروف اصطناعي أو الشوكولاتة على شكل خروف. 

احتفالات في الإمارات والحية بية في البحرين 

تعرف دولة الإمارات العربية بالمهرجانات التي تنظمها كل عام بمناسبة عيد الأضحى  والتي تجذب السياح العرب والأجانب. أما فيما يتعلق بتقاليد العيد فهي قائمة بشكل أساسي على الروابط الإسرية، فتجتمع العائلات في منزل كبير العائلة وتحضر الأطباق الخاصة من خروف العيد. 

في البحرين وبالإضافة إلى العادات التقليدية  فإن الشعب البحريني يتميز بتقليد خاص يسمى «الحية بية». الحية بية هي عادة شعبية موروثة حيث يقضى الأطفال مع أهاليهم يوماً اجتماعيا على ساحل البحر وهم يرددون أنشودة الحية بية وهي «حية بية.. راحت حية ويات حية.. على درب لحنينية.. عشيناك وغديناك وقطيناك.. لا تدعين علي حلليني يا حيتي».

والحية بية هي حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل يتم زرعها بالحبوب كالقمح والشعر وتعلق في المنازل حتى تكبر ثم يصار إلى رميها في البحر يوم وقفة عرفة. 

فتة العيد في مصر

في مصر كما سائر العربية فإن العيد هو مناسبة للم شمل العائلة وتبادل الزيارات. يسمى «عيد اللحمة» وذلك بسبب ذبح الأضاحي. يخصص المصريون بداية نهارهم لزيارة قبور الأقارب وتلاوة القرآن. المصريون يعشقون الفتة في عيد الأضحى التي توصف بشكل طريف على أنها الراعي الرسمي للعيد. 

تكحيل عيون الخرفان في ليبيا 

بعد الصلاة وتبادل الزيارات تحرص سيدات المنازل على تكحيل عيون الخرفان  بقلم الكحل الأسود أو بالكحل العربي. ثم يصار إلى إشعال النيران والبخور والتهليل والتكبير وذلك لاعتقاد الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص الذي سمي الكبش على اسمه إلى الجنة يوم القيامة. لذلك فهم يحرصون على أن يكون جميلاً  وقوياً. 

مصارعة الخرفان في الجزائر 

تعد من أقدم العادات في الجزائر، رغم مطالبة البعض بإلغائها لما تتضمنه من معاملة وحشية للحيوانات. يقوم الجزائريون قبل حلول عيد الأضحى بتنظيم مصارعة الخرفان وسط حشود من المتفرجين. وقد تستمر المصارعة هذه لبعض الوقت أو قد يتم حسمها بسرعة والخروف الذي يرغم الآخر على الانسحاب هو الفائز. 

تنكر ورقص وغناء في اليمن 

تتميز اليمن عن غيرها من الدول العربية بزيارة رب الأسرة لحمامات البخار قبل يوم واحد من العيد، وذلك لتدليل نفسه بعد انهماكه بترميم المنزل. ترميم المنازل قبل العيد عادة يمنية قديمة ما تزال سائدة حتى يومنا هذا. 

 وبعد تبادل الزيارات يحين وقت الصيد، فيخرج الكبار برفقة أولادهم لتعليمهم صيد العصافير بالأسلحة النارية. أما في الأرياف فيقوم البعض بارتداء الأزياء التراثية أو التنكرية وينتقلون من قرية إلى أخرى على وقع الأغاني الشعبية. 

عروض خاصة في المغرب.. قروض وتسهيلات  

يعرف المغربي بإصراره على تقديم أضحية العيد حتى ولو كان لا يملك ثمنها، فيقوم البعض ببيع ممتلكاتهم بينما يلجأ البعض إلى القروض. القروض هذه التي تمتد فترة تسديدها لعام أو أكثر  تصنف «كطبيعية» في المغرب لكن أي عربي آخر سيجد في الأمر غرابة تفوق الوصف، خصوصاً حين تنتشر اللوحات الإعلانية التي تروج للقروض والتي تغري الزبون بدراجة هوائية مجانية مع كل خروف. 

العيد سبعة أيام في الكويت 

تستمر احتفالات العيد في الكويت لسبعة أيام تتخللها المهرجانات الاحتفالية العديدة والمتنوعة. تدأب الأسر كما في جميع الدول العربية على التجمع في منزل كبير العائلة وتبادل التهاني. ثم يصار إلى ذبح الأضحية وتناول الطعام الخاص بالعيد وحلوى غزل البنات. 

العراق وسوريا واقع جديد فرضته الحروب 

تبدلت العادات في كل الأعياد في العراق وسوريا ولم تعد الزيارات خيار أماناً، لكن بعض العراقيين والسوريين يدأبون على القيام بها. تحضير المأكولات الشهية من عادات العيد في العراق، بالإضافة إلى الزيارات الاجتماعية وذبح الأضاحي. 

أما الشعب السوري الذي بات بغالبيته الساحقة خارج بلاده فيحاولون قدر الأمكان تبادل الزيارات والشعور ولو بقليل من فرحة عيد يمر ثقيلاً. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق