بقلم محمود عبد الرحيم
ربما تكون جنازة الزعيم عبد الناصر هي الاعظم في التاريخ، وجاءت لتنسف ادعاءات البعض بأنه كان يحكم بالخوف، وليس رمزا وطنيا تلتف حوله الجماهير بصدق، وليس بدعاية مكذوبة أو بحشود تجتمع على المصلحة أو السمع والطاعة، حيث كانت جنازته في كل حي وشارع ليس في مصر فقط، ولكن بطول الأمة العربية من محيطها وخليجها، بل كان ثمة مأتم في كل بيت وعزاء يليق بناصر الثورة والعروبة، وتقديرا لفقد عزيز على قلوب الجميع، وزعيما عبر عن احلام وتطلعات الجماهير، وما افتقدوه من عدل اجتماعي وتحرر وكرامة للوطن والمواطن .. رجل كان يحلم لبني وطنه الصغير والكبير، ويحقق احلامهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا، شاهرا سيف العزة والكرامة، ورافضا للانبطاح والمهانة، ومتحديا للامبريالية والصهيونية وقوى الرجعية العربية التى لم تفتأ تتآمر على مشروعه الوطني العروبي التحرري.
فتحية إلى روحك إلى الزعيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق