لم أعرف ما جال ببالى
لكنّى بدأت
بغزل خيوط شعريّه.
وكأنّى بى ألقى حبالى
لفريسة ما زالت حيّه.
لهذا الفأر المحموم يعتذر لقطة بريّه
عن ذنب لم يفعله
( لم يرض بأن يبق مطيّه).
كذلك وبكل بساطة
ألّفت منها أغنيّه.
من ألم يغرق فى ألم
لأطياف القوس القزحيّه.
دوما سأردد أغنيّه.
أتحدّى بها كل حبالى
أو حتى قطة بريّه.
تسكن فى جوف الكهف .
أتحدّى بها كل جمودى
ما عاد للود قضيّه.
وبأى جدال نفسدها.
ما عاد لأحد حق
بجدال فى بهو الخندق
بشموع للقلب خفيّه.
تصير منارا للربّان
لا ترض للقلب مصدق
سوى عقل يسكن جنيّه.
وقد نغّص عليها المرقد
تشكو بصداع رنّان
قد ملىء العينين دخان
تكسوه سحابة فضيّه.
ما بال هذا القلب؟
أيحسبنى صرت مطيّه ؟
أم صرنا قرودا جبليّه؟
تحكمنا القدرة والسن تحكمنا قيود عرفيّه.
نطعن من بات مسن
بناب الفيل العاجيّه.
هل نسكن غابا ؟ أم ماذا؟
بل بات يحكمنا الذئب.
لؤم وخداع ولماذا
نخضع لظروف جبريّه؟
تجعلنا على الفور ذئابا
نلتهم الذكرى الورديّه.
لخراف دامت ترعى
بضياع عجوز زنجيّه.
لم تطلب من ذئب يوما
ديمومة كون الأضحيّه
فأرا يأبق من قط.
محمد جعفر احمد فبراير 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق