ماذا تمثل قضمة التفاحة الذي تتخذه شركة “آبل” شعاراً لها؟ هل هي إشارة إلى مصطلح “بايت” (Byte) الحاسوبي؟ أمهي إشارة إلى الحادثة في الإنجيل عندما عضت حواء الفاكهة المحرمة؟ هل الثمرة نفسها تشير إلى اكتشاف الجاذبية بواسطة نيوتن عندما سقطت تفاحة على رأسه وهو جالس تحت الشجرة؟
يقول روب جانوف، مصمم شعار آبل الأصلي، إن كل هذه الأفكار مثيرة للاهتمام، لكنها لم يكن لها علاقة بالقضمة، لقد صممته بقضمة من أجل الحجم بناء على رغبة ستيف جوبز، حتى يدرك الناس أنها كانت تفاحة وليست كرزا أو أي نوع آخر مشابه من الفاكهة. كما أنه كان بمثابة طلب لتجربة الحاسوب. شيء يمكن للجميع تجربته.
ويضيف “فإذا كان لدى أي شخص في أي وقت تفاحة فمن المحتمل أن يكون قد قضمها وهذا ما تحصل عليه. بعد أنصممته أخبرني مدير إبداعي “حسنا كما تعلمون، هناك مصطلح حاسوب يسمى بايت. ولم أصدق هذه المصادفة، لذلك كان الأمر أشبه بشعار متكامل، ولكن كان ذلك من قبيل المصادفة فلم أكن أعرف في ذلك الوقت أن كلمة بايت هو مصطلح حاسوبي”.
ويحظى شعار آبل بالإعجاب لبساطته والعديد من المعاني التي يتداولها الناس حوله. وهو صالح لكل زمان. فلمدة 30 عاما لم يتغير ويمكن أن يبقى لمدة طويلة قبل أن يتم القيام بأي تغيير جذري عليه.
وسواء كنت من عشاق آبل أم لا، فإنك لا تستطيع إنكار أن هذا التصميم قضم القطعة الأكبر من سوق المنتجات التقنية في آخر عقدين من الزمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق