الجلوس أكثر من 10 ساعات يوميًا قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف
كشفت دراسة جديدة أن كبار السن، الذين يقضون 10 ساعات أو أكثر يومياً جالسين أو غير نشطين، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد نظر الباحثون في بيانات أكثر من 49 ألف شخص تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق، والمسجَّلة في البنك الحيوي «بيوبانك»، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.
ولم يكن هؤلاء الأشخاص مصابين بالخرف، في بداية الدراسة، وجرت متابعتهم لأكثر من 6 سنوات، مع إعطاء الأفراد أجهزة لارتدائها على معاصمهم لتتبُّع حركتهم على مدار 24 ساعة يومياً.
وخلال فترة الدراسة، أصيب 414 شخصاً بالخرف.
وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تؤثر على صحة الدماغ، مثل النظام الغذائي، والتدخين، وتعاطي الكحول، ومشكلات الصحة العقلية المبلَّغ عنها ذاتياً، وعوامل أخرى مثل العمر، والجنس، ومستوى التعليم، والعِرق، والمشكلات الصحية المزمنة، والجينات، وجد الفريق أن قلة الحركة تزيد من خطر الإصابة بالخرف.
ومقارنة بالأشخاص الذين يقضون أقل من 9 ساعات يومياً جالسين، فإن أولئك الذين يجلسون لمدة 10 ساعات أكثر عرضة بنسبة 8 في المائة للإصابة بالخرف، في حين أن الأشخاص الذين يجلسون لمدة 12 ساعة أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 63 في المائة، وفقاً للدراسة.
ومع ذلك فقد أشار الباحثون في نتائجهم التي نُشرت بمجلة «جاما»، إلى أن فكرة أن عدم النشاط لمدة تقل عن 10 ساعات لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، توفر «بعض الطمأنينة لأولئك الأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية تتطلب منهم الجلوس لنحو 8 ساعات يومياً».
ووفق «منظمة الصحة العالمية»، يعاني حالياً أكثر من 55 مليون شخص في العالم من الخرف، يعيش أكثر من 60 في المائة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وكل عام، يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق