القرآن تدبر وعمل سورة الأعلى / الغاشية صفحة رقم 592

 

 

 
 

 
الوقفات التدبرية
١﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴿١٤﴾ وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ 
وقدَّم التزكّي على ذكر الله والصلاةِ لأنه أصل العمل بذلك كله؛ فإنه إذا تطهرت النفس أشرقت فيها أنوار الهداية، فعلمت منافعها وأكثرت من الإِقبال عليها.
السؤال: لماذا قدم التزكي على ذكر الله والصلاة؟
 
٢﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا 
المراد بإيثار الحياة الدنيا هو الرضاء والاطمئنان بها، والإعراض عن الآخرة بالكلية. 
السؤال: ما المراد بإيثار الحياة الدنيا؟
 
٣﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ ﴿٢﴾ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ 
(خاشعة): ذليلة. ولم توصف بالذل ابتداء لما في وصفها بالخشوع من الإشارة إلى التهكم وأنها لم تخشع في وقت ينفع فيه الخشوع، وكذا حال وصفها بالعمل في قوله سبحانه عاملة ناصبة. 
السؤال: ما المقصود من وصف وجوه العصاة يوم القيامة بأنها خاشعة وعاملة؟
 
٤﴿ فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ 
ووصف الجنة بــ(عالية) لزيادة الحسن؛ لأن أحسن الجنات ما كان في المرتفعات.
السؤال: لماذا وصفت الجنة بأنها عالية؟
 
٥﴿ لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَٰغِيَةً 
بل المسموع فيها الذكر من: التحميد والتمجيد والتنزيه؛ لحمل ما يرى فيها من البدائع على ذلك، مع نزع الحظوظ الحاملة على غيره من القلوب بما كانوا يكرهون من لغو أهل الدنيا المنافي للحكمة. 
السؤال: ما البديل في الجنة عن لغو الدنيا؟
 
٦﴿فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ 
وقوله: (فيها سرر مرفوعة): والسرر: جمع سرير، (مرفوعة) ليرى المؤمن إذا جلس عليها جميع ما خوَّله ربه من النعيم والملك فيها، ويلحق جميع ذلك بصره. 
السؤال: لماذا جعل الله تعالى سرر الجنة مرفوعة؟
 
٧﴿ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى ٱلْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
حض على النظر في خلقتها لما فيها من العجائب: في قوتها وانقيادها مع ذلك لكل ضعيف، وصبرها على العطش، وكثرة المنافع التي فيها من الركوب والحمل عليها، وأكل لحومها وشرب ألبانها، وأبوالها وغير ذلك. 
السؤال: اذكر بعض العجائب في خلق الإبل.
 
التوجيهات
1- إذا تعارض ما تحب مع ما يحبه الله, فآثر ما يحبه الله، ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا ﴿١٦﴾ وَٱلْءَاخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰٓ 
2- المقصد العظيم من الصلاة إقامة ذكر الله، فاحرص على ذلك, ﴿ وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ 
3- ليس المهم العمل فقط بل الأهم الإخلاص والقبول، ﴿ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ﴿٣﴾ تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً 
العمل بالآيات
1- قل مثل ما يقول المؤذن، ثم اذكر الدعاء بعد الأذان، ثم اذهب إلى الصلاة مع الجماعة، ﴿ وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ 
2- انظر شيئاً تحبه من زينة الدنيا -ولو قليلا- وتصدق به، ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا ﴿١٦﴾ وَٱلْءَاخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰٓ 
3- ذكّر مسلما بالله، ﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴾
 
معاني الكلمات
الكلمةمعناها
يَصْلَى النَّارَيَدْخُلُهَا، وَيُقَاسِي حَرَّهَا.
أَفْلَحَفَازَ، وَظَفِرَ بِالمَطْلُوبِ.
تَزَكَّىطَهَّرَ نَفْسَهُ مِنَ المَعَاصِي، وَحَلاَّهَا بِالطَّاعَةِ.
إِنَّ هَذَاأَيْ: مِنْ قَوْلِهِ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى}.
الْغَاشِيَةِالقِيَامَةِ تَغْشَى النَّاسَ بِأَهْوَالِهَا.
خَاشِعَةٌذَلِيلَةٌ مُنْكَسِرَةٌ.
عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌمُجْهَدَةٌ بِالعَمَلِ وَالتَّعَبِ فِي النَّارِ.
تَصْلَى نَارًاتَدْخُلُ نَارًا، وَتُقَاسِي حَرَّهَا.
حَامِيَةًشَدِيدَةَ التَّوَهُّجِ.
آنِيَةٍشَدِيدَةِ الحَرَارَةِ.
ضَرِيعٍنَبْتٍ خَبِيثٍ ذِي شَوْكٍ، لاَ تَرْعَاهُ الدَّوَابُّ.
لِسَعْيِهَالِعَمَلِهَا بِالطَّاعَةِ فِي الدُّنْيَا.
لاَغِيَةًلاَ كَلِمَةَ لَغْوٍ وَاحِدَةً، وَلاَ نَفْسًا تَلْغُو وَتَهْذِي.
جَارِيَةٌمُتَدَفِّقَةٌ بِالمَاءِ.
مَوْضُوعَةٌمُعَدَّةٌ لِلشَّارِبِينَ.
وَنَمَارِقُوَسَائِدُ.
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌبُسُطٌ كَثِيرَةٌ مَفْرُوشَةٌ.
سُطِحَتْبُسِطَتْ، وَمُهِّدَتْ.
بِمُصَيْطِرٍبِمُتَسَلِّطٍ تُكْرِهُهُمْ عَلَى الإِيمَانِ.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق