حفظ سورة البروج - صفحة 590 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
١﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾
من المخلوقات ما هو مشهود عليه، ولا يتم نظام العالم إلا بذلك، فكيف يكون المخلوق شاهداً رقيباً حفيظاً على غيره، ولا يكون الخالق تبارك وتعالى شاهداً على عباده مطلعاً عليهم رقيباً.
السؤال: ما الحكمة من الاخبار بأن الخلق فيهم (شاهد ومشهود)؟
٢﴿ قُتِلَ أَصْحَٰبُ ٱلْأُخْدُودِ ﴿٤﴾ ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ ﴾
قال علماؤنا: أعلم الله عز وجل المؤمنين من هذه الأمة في هذه الآية ما كان يلقاه من وحد قبلهم من الشدائد يؤنسهم بذلك وذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم قصة الغلام ليصبروا على ما يلاقون من الأذى والآلام والمشقات التي كانوا عليها ليتأسوا بمثل هذا الغلام في صبره وتصلبه في الحق وتمسكه به وبذله نفسه في حق إظهار دعوته ودخول الناس في الدين مع صغر سنه وعظيم صبره.
السؤال: لماذا قص الله علينا قصة أصحاب الأخدود؟
٣﴿ ٱلَّذِى لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ﴾
(الذي له ملك السموات والأرض): خلقاً وعبيداً، يتصرف فيهم تصرف المالك بملكه، (والله على كل شيء شهيد): علماً وسمعاً وبصراً، أفلا خاف هؤلاء المتمردون على الله أن يبطش بهم العزيز المقتدر؟! أوَما علموا أنهم جميعهم مماليك لله، ليس لأحد على أحد سلطة من دون إذن المالك؟! أوَخفي عليهم أن الله محيط بأعمالهم، مجازٍ لهم على فعالهم؟! كلا إن الكافر في غرور، والظالم في جهل وعمى عن سواء السبيل.
(الذي له ملك السموات والأرض): خلقاً وعبيداً، يتصرف فيهم تصرف المالك بملكه، (والله على كل شيء شهيد): علماً وسمعاً وبصراً، أفلا خاف هؤلاء المتمردون على الله أن يبطش بهم العزيز المقتدر؟! أوَما علموا أنهم جميعهم مماليك لله، ليس لأحد على أحد سلطة من دون إذن المالك؟! أوَخفي عليهم أن الله محيط بأعمالهم، مجازٍ لهم على فعالهم؟! كلا إن الكافر في غرور، والظالم في جهل وعمى عن سواء السبيل.
السؤال: ما الحكمة من ذكر الله سبحانه وتعالى أن له ملك السموات والأرض بعد أن ذكر حال الطغاة أصحاب الأخدود؟
٤﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُوا۟ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا۟ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ﴾
قال الحسن البصري: انظروا إلى هذا الكرم والجود، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة. ابن
قال الحسن البصري: انظروا إلى هذا الكرم والجود، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة. ابن
السؤال: من أين يستنبط كرم الله وجوده العظيم من خلال الآية؟
٥﴿ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ ﴾
قالوا المودة هي المحبة الصافية، وفي هذا سر لطيف، حيث قرن الودود بالغفور، ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا غفر لهم ذنوبهم وأحبهم.
قالوا المودة هي المحبة الصافية، وفي هذا سر لطيف، حيث قرن الودود بالغفور، ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا غفر لهم ذنوبهم وأحبهم.
السؤال: ما السر في اقتران اسم الله تعالى (الودود) باسمه (الغفور)؟
٦﴿هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلْجُنُودِ ﴿١٧﴾ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ﴾
تسلية له صلّى اللّه عليه وسلم بالإشعار بأنه سيصيب كفرة قومه ما أصاب الجنود ... والمعنى: قد أتاك حديثهم وعرفت ما فَعَلُوا وما فُعِل بهم فذكِّر قومك بأيام اللّه تعالى وشؤونه سبحانه،وأنذرهم أن يصيبهم مثل ما أصاب أمثالهم.
السؤال: في هذه الآية إنذار ووعيد لكفار قريش, بيِّن ذلك.
٧﴿بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ ﴿٢١﴾ فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظٍۭ﴾
(في لوح محفوظ): من التغيير والزيادة والنقص، ومحفوظ من الشياطين، وهو اللوح المحفوظ الذي قد أثبت الله فيه كل شيء. وهذا يدل على جلالة القرآن وجزالته، ورفعة قدره عند الله تعالى.
السؤال: تحدث عن قدر القرآن الكريم عند الله تعالى من خلال الآيات.
التوجيهات
1- الاعتبار بأحوال مؤمني الأمم السابقة وما قدموه من تضحية للثبات على الدين، ﴿ وَمَا نَقَمُوا۟ مِنْهُمْ إِلَّآ أَن يُؤْمِنُوا۟ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ ﴾
2- انتقام الله تعالى لأوليائه من أعدائه، ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُوا۟ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا۟ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ ﴾
3- التوبة من إيذاء المؤمنين، ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُوا۟ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا۟ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ ﴾
1- الاعتبار بأحوال مؤمني الأمم السابقة وما قدموه من تضحية للثبات على الدين، ﴿ وَمَا نَقَمُوا۟ مِنْهُمْ إِلَّآ أَن يُؤْمِنُوا۟ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ ﴾
2- انتقام الله تعالى لأوليائه من أعدائه، ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُوا۟ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا۟ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ ﴾
3- التوبة من إيذاء المؤمنين، ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُوا۟ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا۟ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ ﴾
العمل بالآيات
1- ذكر مسلما أو أكثر على الصبر على الأذى في سبيل الله, ﴿ وَمَا نَقَمُوا۟ مِنْهُمْ إِلَّآ أَن يُؤْمِنُوا۟ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ ﴾
2- ساعد مسلماً مستضعفا، ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُوا۟ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا۟ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ ﴾
3- ذكر مسلما أو أكثر بأن الله غفور ودود، ﴿ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ ﴾
معاني الكلمات
| الكلمة | معناها |
|---|---|
| غَيْرُ مَمْنُونٍ | غَيْرُ مُقْطُوعٍ، وَلاَ مَنْقُوصٍ. |
| ذَاتِ الْبُرُوجِ | ذَاتِ المَنَازِلِ الَّتِي تَمُرُّ بِهَا الشَّمْسُ، وَالقَمَرُ. |
| وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ | هُوَ: يَوْمُ القِيَامَةِ. |
| وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ | أَقْسَمَ اللهُ بِكُلِّ شَاهِدٍ يَشْهَدُ، وَبِكُلِّ مَنْ يُشْهَدُ عَلَيْهِ. |
| قُتِلَ | لُعِنَ، وَعُذِّبَ، وَهَلَكَ. |
| أَصْحَابُ الأُخْدُودِ | الَّذِينَ شَقُّوا فِي الأَرْضِ شَقًّا عَظِيمًا؛ لِإِحْرَاقِ المُؤْمِنِينَ. |
| الْوَقُودِ | مَا تُشْعَلُ وَتُوقَدُ بِهِ النَّارُ. |
| شُهُودٌ | حُضُورٌ. |
| فَتَنُوا | حَرَّقُوا بِالنَّارِ. |
| الْحَرِيقِ | العَذَابُ المُحْرِقُ. |
| بَطْشَ | انْتقَامَ. |
| يُبْدِىءُ | يَخْلُقُ الخَلْقَ ابْتِدَاءً. |
| وَيُعِيدُ | يُحْيِيهِمْ بَعْدَ مَوْتِهِمْ. |
| الْوَدُودُ | المُحِبُّ لِأَوْلِيَائِهِ، المَحْبُوبُ لَهُمْ. |
| الْمَجِيدُ | العَظِيمُ. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق