القرآن تدبر وعمل سورة التين + سورة العلق صفحة رقم 597
حفظ الصفحة (597) ( سورة التين وسورة العلق )نص وصوت
الوقفات التدبرية
١ { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا ﴿٥﴾ إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا } فالعسر وإن تكرر مرتين، فتكرر بلفظ المعرفة فهو واحد، واليسر تكرر بلفظ النكرة فهو يسران؛ فالعسر محفوف بيسرين: يسر قبله، ويسر بعده؛ فلن يغلب عسر يسرين. ابن القيم: 3/333. السؤال: ( اليسر أوسع من العسر) وضح ذلك في ضوء هاتين الآيتين.
٢ { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِىٓ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } هو اعتداله واستواء شبابه... قال أبوبكر بن طاهر: ( مزيناً بالعقل، مؤدياً للأمر، مهدياً بالتمييز، مديد القامة، يتناول مأكوله بيده ) ... أحسن خلق الله باطنا وظاهرا: جمال هيئة، وبديع تركيب الرأس بما فيه، والصدر بما جمعه، والبطن بما حواه، والفرج بما طواه، واليدان وما بطشتاه، والرجلان وما احتملتاه. القرطبي:22/368-370. السؤال: ما وجه الامتنان بحسن خلق الإنسان؟ وما مظاهر ذلك فيه؟
٣ { ثُمَّ رَدَدْنَٰهُ أَسْفَلَ سَٰفِلِي } المتبادر من السياق الإشارة إلى حال الكافر يوم القيامة، وأنه يكون على أقبح صورة وأبشعها بعد أن كان على أحسن صورة وأبدعها؛ لعدم شكره تلك النعمة. الألوسي: 30/176. السؤال: مَن المقصود بأنه يُرَدُّ أسفل سافلين؟
٤ { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَٰكِمِينَ } أي: أما هو أحكم الحاكمين الذي لا يجور ولا يظلم أحداًً؟! ومن عدله أن يقيم القيامة، فينتصف للمظلوم في الدنيا ممن ظلمه. ابن كثير: 4/529. السؤال: كيف تدل الآية على البعث والجزاء؟
٥ { ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلْأَكْرَمُ } وخص من التعليمات الكتابة بالقلم لما فيها من تخليد العلوم ومصالح الدين والدنيا. ابن جزي: 2/590. السؤال: ما سر تخصيص التعليم بالقلم في الآية؟
٦ { ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلْأَكْرَمُ ﴿٣﴾ ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ ٱلْإِنسَٰنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } من كرمه تعالى أن علم الإنسان ما لم يعلم، فشرفه وكرمه بالعلم، وهو القدر الذي أمتاز به أبو البرية آدم على الملائكة. ابن كثير: 4/530. السؤال: ما القدر الذي امتاز به آدم وذريته على سائر المخلوقات؟
٧ { كَلَّآ إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ لَيَطْغَىٰٓ ﴿٦﴾ أَن رَّءَاهُ ٱسْتَغْنَىٰٓ ﴿٧﴾ إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰٓ } يخبر تعالى عن الإنسان أنه ذو فرح وأشر وبطر وطغيان إذا رأى نفسه قد استغنى وكثر ماله. ثم تهدده وتوعده ووعظه فقال: (إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰٓ) أي: إلى الله المصير والمرجع، وسيحاسبك على مالك من أين جمعته وفيم صرفته. ابن كثير: 4/531. السؤال: ما الواجب على الإنسان في حال غناه؟
التوجيهات
1- الإيمان والعمل الصالح سبب في المحافظة على كرامة العبد عند الله، ﴿ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾ 2- الحرص على التسليم والانقياد لأحكام الدين، ﴿ أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَٰكِمِينَ ﴾ 3- أهمية القراءة في حياة المسلم ﴿ ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ ﴾ العمل بالآيات 1- أشغل أحد أوقات فراغك بعبادة، ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ ﴿٧﴾ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَب ﴾ 2- اقرأ صفحتين من كتاب علم شرعي، ﴿ عَلَّمَ ٱلْإِنسَٰنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ 3- ادع الله أن يعلمك ما ينفعك وأن يزيدك علمًا، ﴿ عَلَّمَ ٱلْإِنسَٰنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق