حفظ سورة الغاشية / الفجر - صفحة 593 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
١﴿هَلْ فِى ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ ﴾
أي: لذي عقل ولب ودين وحجى، وإنما سمي العقل حِجْرًا لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال.
السؤال: ما أهمية العقل بالنسبة للمسلم؟
أي: لذي عقل ولب ودين وحجى، وإنما سمي العقل حِجْرًا لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال.
السؤال: ما أهمية العقل بالنسبة للمسلم؟
٢﴿وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلْأَوْتَادِ ﴾
أي الذي ثبّت ملكه تثبيت من يظن أنه لا يزول بالعساكر والجنود، وغيرهم من كل ما يظن أنه يشد أمره، فصارت له اليد المبسوطة في الملك.
السؤال: ما دلالة وصف فرعون بذي الأوتاد ثم إهلاكه؟
أي الذي ثبّت ملكه تثبيت من يظن أنه لا يزول بالعساكر والجنود، وغيرهم من كل ما يظن أنه يشد أمره، فصارت له اليد المبسوطة في الملك.
السؤال: ما دلالة وصف فرعون بذي الأوتاد ثم إهلاكه؟
٣﴿ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾
استعارة السوط للعذاب لأنه يقتضي من التكرار ما لا يقتضيه السيف وغيره. قاله ابن عطية، وقال الزمخشري: ذكر السوط إشارة إلى عذاب الدنيا؛ إذ هو أهون من عذاب الآخرة، كما أن السوط أهون من القتل.
السؤال: في استعارة السوط للعذاب في الآية وجهان بلاغيان، اذكرهما.
استعارة السوط للعذاب لأنه يقتضي من التكرار ما لا يقتضيه السيف وغيره. قاله ابن عطية، وقال الزمخشري: ذكر السوط إشارة إلى عذاب الدنيا؛ إذ هو أهون من عذاب الآخرة، كما أن السوط أهون من القتل.
السؤال: في استعارة السوط للعذاب في الآية وجهان بلاغيان، اذكرهما.
٤﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ ﴾
قال ابن عباس: يسمع ويرى، يعني: يرصد خلقه فيما يعملون، ويجازي كلاًًّ بسعيه في الدنيا والأخرى، وسيعرض الخلائق كلهم فيحكم فيهم بعدله، ويقابل كلاًًّ بما يستحقه، وهو المنزه عن الظلم.
السؤال: ما الموقف العملي الذي تتخذه من معرفة رصد الله لجميع الأعمال؟
قال ابن عباس: يسمع ويرى، يعني: يرصد خلقه فيما يعملون، ويجازي كلاًًّ بسعيه في الدنيا والأخرى، وسيعرض الخلائق كلهم فيحكم فيهم بعدله، ويقابل كلاًًّ بما يستحقه، وهو المنزه عن الظلم.
السؤال: ما الموقف العملي الذي تتخذه من معرفة رصد الله لجميع الأعمال؟
٥﴿فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ﴾
صفة الكافر الذي لا يؤمن بالبعث؛ إنما الكرامة عنده والهوان بكثرة الحظ في الدنيا وقلَّته، فأما المؤمن فالكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته وتوفيقه المؤدي إلى حظ الآخرة، وإن وسع عليه في الدنيا حمده وشكره.
السؤال: هل كرامة العبد على الله تعالى بنيل حظوظ الدنيا؟
صفة الكافر الذي لا يؤمن بالبعث؛ إنما الكرامة عنده والهوان بكثرة الحظ في الدنيا وقلَّته، فأما المؤمن فالكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته وتوفيقه المؤدي إلى حظ الآخرة، وإن وسع عليه في الدنيا حمده وشكره.
السؤال: هل كرامة العبد على الله تعالى بنيل حظوظ الدنيا؟
٦﴿فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ ﴿١٥﴾ وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ ﴿١٦﴾ كَلَّا ۖ﴾
يقول تعالى منكراًً على الإنسان في اعتقاده إذا وسع الله تعالى عليه في الرزق ليختبره بذلك فيعتقد أن ذلك من الله إكرام له، وليس كذلك بل هو ابتلاء وامتحان ... وكذلك في الجانب الآخر إذا ابتلاه وامتحنه وضيَّق عليه في الرزق يعتقد أن ذلك من الله إهانة له؛ كما قال الله تعالى: (كلا) أي: ليس الأمر كما زعم، لا في هذا ولا في هذا؛ فإن الله تعالى يعطي المال من يحب ومن لا يحب، ويضيق على من يحب ومن لا يحب، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين: إذا كان غنياًً بأن يشكر الله على ذلك، وإذا كان فقيراًً بأن يصبر.
السؤال: الغنى والفقر قد يكونان نعمتين، وقد يكونان نقمتين، بين ذلك من خلال الآيات.
يقول تعالى منكراًً على الإنسان في اعتقاده إذا وسع الله تعالى عليه في الرزق ليختبره بذلك فيعتقد أن ذلك من الله إكرام له، وليس كذلك بل هو ابتلاء وامتحان ... وكذلك في الجانب الآخر إذا ابتلاه وامتحنه وضيَّق عليه في الرزق يعتقد أن ذلك من الله إهانة له؛ كما قال الله تعالى: (كلا) أي: ليس الأمر كما زعم، لا في هذا ولا في هذا؛ فإن الله تعالى يعطي المال من يحب ومن لا يحب، ويضيق على من يحب ومن لا يحب، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين: إذا كان غنياًً بأن يشكر الله على ذلك، وإذا كان فقيراًً بأن يصبر.
السؤال: الغنى والفقر قد يكونان نعمتين، وقد يكونان نقمتين، بين ذلك من خلال الآيات.
٧﴿ وَلَا تَحَٰٓضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ ﴾
أي: لا يحض بعضكم بعضاًً على طعام المحاويج من المساكين والفقراء؛ وذلك لأجل الشح على الدنيا ومحبتها الشديدة المتمكنة من القلوب.
السؤال: ما الذي يمنع المرء من إطعام الفقراء والمساكين؟
أي: لا يحض بعضكم بعضاًً على طعام المحاويج من المساكين والفقراء؛ وذلك لأجل الشح على الدنيا ومحبتها الشديدة المتمكنة من القلوب.
السؤال: ما الذي يمنع المرء من إطعام الفقراء والمساكين؟
التوجيهات
1- فضل العشر من ذي الحجة، ﴿ وَٱلْفَجْرِ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾
2- الرضا بقضاء الله وقدره من صفات المؤمنين، ﴿ وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ ﴾
3- أكرم الأيتام والمساكين، ﴿ كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ ﴾
1- فضل العشر من ذي الحجة، ﴿ وَٱلْفَجْرِ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾
2- الرضا بقضاء الله وقدره من صفات المؤمنين، ﴿ وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ ﴾
3- أكرم الأيتام والمساكين، ﴿ كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ ﴾
العمل بالآيات
1- صلِّ صلاة الوتر، ﴿ وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ ﴾
2- أكرم يتيماً بهدية أو كلمة طيبة، ﴿ كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ ﴾
3- تصدق بمال يخفف حبه في قلبك، ﴿ وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾
1- صلِّ صلاة الوتر، ﴿ وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ ﴾
2- أكرم يتيماً بهدية أو كلمة طيبة، ﴿ كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ ﴾
3- تصدق بمال يخفف حبه في قلبك، ﴿ وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾
معاني الكلمات
الكلمة | معناها |
---|---|
إِيَابَهُمْ | مَرْجِعَهُمْ بَعْدَ المَوْتِ. |
وَالْفَجْرِ | قَسَمٌ بِالوَقْتِ المَعْرُوفِ أَوَّلَ النَّهَارِ. |
وَلَيَالٍ عَشْرٍ | قَسَمٌ بِلَيَالِي عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ الأُوَلِ، وَمَا شَرُفَتْ بِهِ مِنْ أَعْمَالٍ. |
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ | قَسَمٌ بِكُلِّ زَوْجٍ، وَفَرْدٍ. |
يَسْرِ | يَسْرِي بِظَلاَمِهِ، وَجَوَابُ القَسَمِ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: لَتُبْعَثُنَّ. |
لِذِي حْجِرٍ | لِصَاحِبِ عَقْلٍ. |
إِرَمَ | قَبِيلَةِ إِرَمَ؛ نِسْبَةً إِلَى جَدِّهِمْ. |
ذَاتِ الْعِمَادِ | صَاحِبَةِ القُوَّةِ، وَالأَبْنِيَةِ المَرْفُوعَةِ عَلَى الأَعْمِدَةِ. |
جَابُوا | قَطَعُوا. |
بِالْوَادِ | وَادِي القُرَى شَمَالَ غَرْبِ الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ. |
ذِي الأَوْتَادِ | صَاحِبِ الجُنُودِ الَّذِينَ ثَبَّتُوا مُلْكَهُ. |
طَغَوْا | تَجَاوَزُوا الحَدَّ فِي الإِفْسَادِ. |
سَوْطَ عَذَابٍ | عَذَابًا شَدِيدًا. |
لَبِالْمِرْصَادِ | يَرْقُبُ العَاصِينَ، وَيُمْهِلُهُمْ، ثُمَّ يَأْخُذُهُمْ. |
ابْتَلاَهُ | اخْتَبَرَهُ بِالنِّعْمَةِ . |
فَقَدَرَ | ضَيَّقَ. |
الْيَتِيمَ | الَّذِي مَاتَ أَبُوهُ قَبْلَ بُلُوغِهِ. |
ولاَ تَحَآضُّونَ | لاَ يَحُثُّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. |
التُّرَاثَ | المِيرَاثَ. |
لَمًّا | شَدِيدًا. |
جَمًّا | مُفْرِطًا. |
دُكَّتِ | زُلْزِلَتْ. |
وَجَاءَ رَبُّكَ | جَاءَ رَبُّكَ لِفَصْلِ القَضَاءِ بَيْنَ العِبَادِ مَجِيئًا يَلِيقُ بِجَلاَلِهِ. |
وَالْمَلَكُ | المَلاَئِكَةُ. |
صَفًّا صَفًّا | صُفُوفًا كَثِيرَةً. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق