حفظ سورة الفجر / البلد - صفحة 594 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
١﴿ يَقُولُ يَٰلَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى ﴾
يعني: يندم على كل ما سلف منه من المعاصي إن كان عاصياًً، ويود لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاًً.
السؤال: هل الندم يوم القيامة خاص بالعاصي؟ وضح ذلك.
٢﴿يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ٱرْجِعِىٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾
أي الموقنة يقيناًً قد اطمأنت به؛ بحيث لا يتطرق إليها شك في الإيمان، وقيل: المطمئنة التي لا تخاف حينئذ.
السؤال: ما الصفة التي تستحق النفس بها الرضى؟
٣﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِى كَبَدٍ ﴾
المراد بذلك ما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا، وفي البرزخ، ويوم يقوم الأشهاد، وأنه ينبغي له أن يسعى في عمل يريحه من هذه الشدائد، ويوجب له الفرح والسرور الدائم، وإن لم يفعل فإنه لا يزال يكابد العذاب الشديد أبد الآباد.
السؤال: هل كبد الإنسان وتعبه مقتصر على الحياة الدنيا؟ وكيف يمكن أن ينجي نفسه من هذا الكبد؟
٤﴿ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا ﴾
وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكاًً لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق، ولا يعود عليه من إنفاقه إلا الندم والخسار والتعب والقلة.
السؤال: لماذا استخدمت لفظة (أهلكت) بدلاً من «أنفقت»؟
٥﴿ أَلَمْ نَجْعَل لَّهُۥ عَيْنَيْنِ ﴿٨﴾ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴿٩﴾ وَهَدَيْنَٰهُ ٱلنَّجْدَيْنِ ﴾
فهذه المنن الجزيلة تقتضي من العبد أن يقوم بحقوق الله، ويشكر الله على نعمه، وأن لا يستعين بها على معاصيه.
السؤال: إذا علمت أن الله هو الذي خلق عينيك، ولسانك، وشفتيك، وهو الذي بين لك طريق الخير من طريق الشر، فما موقفك العملي من هذه النعم؟
٦﴿ فَلَا ٱقْتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ ﴿١١﴾ وَمَآ أَدْرَىٰكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ ﴾
والعقبة عبارة عن الأعمال، الصالحة المذكورة بعد، وجعلها عقبة استعارة من عقبة الجبل؛ لأنها تصعب ويشق صعودها على النفوس.
السؤال: ما السر في التعبير عن الأعمال الصالحة بــ(العقبة)؟
٧﴿ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴾
(ذا مقربة) أي: قرابة، وخُصَّ به لأن الإطعام في حقه أفضل وأولى من غيره، وفيه الحديث: إن الصدقة على القريب صدقة وصلة، و على البعيد صدقة فقط.
السؤال: لم خص اليتيم القريب بالإطعام؟
التوجيهات
1- مراقبة الله في السر والعلن، ﴿ أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾
2- فضل مكة وما حباها الله من خصائص، ﴿ لَآ أُقْسِمُ بِهَٰذَا ٱلْبَلَدِ ﴾
3- على العبد مجاهدة نفسه في هذه الدنيا، ﴿ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِى كَبَدٍ ﴾
العمل بالآيات
1- قل: «رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً رسولا»، ﴿ يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ٱرْجِعِىٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴾
2- سَل الله حسن الخاتمة، ﴿ يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ٱرْجِعِىٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴾
3- أوص بعض من تعرف بالصبر على طاعة الله، أو الصبر عن معصية الله، أو الصبر على أقدار الله، وأوصهم برحمة الخلق، ﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلْمَرْحَمَةِ ﴾
معاني الكلمات
الكلمة | معناها |
---|---|
وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى | لاَ يَنْفَعُهُ التَّذَكُّرُ؛ فَقَدْ فَاتَ أَوَانُهُ. |
وَلاَ يُوثِقُ | لاَ يَشُدُّ بِالسَّلاَسِلِ، وَالأَغْلاَلِ. |
وَثَاقَهُ | مِثْلَ إِيثَاقِهِ . |
لاَ أُقْسِمُ | أُقْسِمُ، وَ(لاَ): لِتَأْكِيدِ القَسَمِ. |
الْبَلَدِ | مَكَّةَ. |
حِلٌّ | يَحِلُّ لَكَ مَا تَصْنَعُ بِهِ مِنَ المُقَاتَلَةِ، وَقَدْ أَنْجَزَهُ اللهُ فِي الفَتْحِ. |
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ | قَسَمٌ بِكُلِّ وَالِدٍ، وَبِكُلِّ مَوْلُودٍ، وَمِنْهُمْ آدَمُ عليه السلام وَذُرِّيَّتُهُ. |
كَبَدٍ | شِدَّةٍ وَعَنَاءٍ مِنْ مُكَابَدَةِ الدُّنْيَا. |
أَيَحْسَبُ | أَيَظُنُّ؟ |
لُبَدًا | كَثِيرًا. |
وَهَدَيْنَاهُ | بَيَّنَّا لَهُ. |
النَّجْدَيْنِ | طَرِيقَي الخَيْرِ وَالشَّرِّ. |
فَلاَ اقْتَحَمَ | فَهَلاَّ تَجَاوَزَ. |
الْعَقَبَةَ | مَشَقَّةَ الآخِرَةِ؛ بِإِنْفَاقِ المَالِ، وَالعَمَلِ الصَّالِحِ. |
فَكُّ رَقَبَةٍ | إِعْتَاقُهَا مِنَ الرِّقِّ. |
مَسْغَبَةٍ | مَجَاعَةٍ شَدِيدَةٍ. |
ذَا مَقْرَبَةٍ | ذَا قَرَابَةٍ. |
ذَا مَتْرَبَةٍ | مُعْدِمًا لاَ شَيْءَ عِنْدَهُ. |
الْمَيْمَنَةِ | اليَمِينِ؛ بِأَنْ يُؤْخَذَ بِهِمْ ذَاتَ اليَمِينِ إِلَى الجَنَّةِ. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق