مأمون البسيونى يكتب مقاله 23/6/2016 - منتديات غزل القلوب
مأمون البسيونى يكتب مقاله 23/6/2016
أتمنّى على الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يولى عناية مماثلة للتقدّم السياسى فى سنتى حكمه , مثل تلك التى تعطى للإنجازات الإقتصادية واستصلاح الأراضى وإقامة المبانى وإنشاء الطرق والكبارى وتوفير الكهربا والغاز وخبز التموين .. يعقد المؤتمرات, ويمسك الميكروفون ويشرح ويوجه المسؤولين ..يتّضح التكامل المنطقى, كماتؤكّد خبرتنا وتجاربنا وانتصاراتنا وهزائمنا أن أى إنجازات مادية ,ستظل لصيقة بتنمية الجماعة المصرية العاقلة التى تفهم هذه الإنجازات وتعمل على حمايتها وتطويرها .يعتمد ذلك على درجة تحرّر الأفراد فى المجتمع وارتفاع قدراتهم وزيادة حقوقهم ,وتدريبهم على الثقة المنظمة والمعارضة الصحيحة , لا الديكورية والهامشيّة . ديمو قراطية أو لاديمو قراطية , نعرف ونتعلّم كيف نتخلّص من التبرير , تارة بالحرب ضد العدو وأخرى , بالحرب على الإرهاب وبعبع الإخوان , والحالة لم تسمح لأكثر من ستين سنة من ليبرالية وديموقراطية عاجزة وقاصرة. حتى أصبح المصريون وكأنّهم غير قابلين أو لايصلحون إلا للشمولية والديكتاتورية ! لقد تحدّ ث الرئيس عن أنّ دولتنا هى شبه دولة ,ولم يطل الحديث والحوار حول كيف صارت إلى ذلك ؟ كيف صارت إليه مصر كذلك من بين يدى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر , ثم ّ بطل العبور والسلام أنور السادات ثم ثلاثين سنة من حكم صاحب الضربة الجويّة الأولى ,حسنى مبارك ؟ نظرة سريعة على الستين سنة التى ىجب أن يشجعنا السيسىى على انهائها,تؤكّد أن ّما سمح به دائما وغالبا وبإذن: حزب أو نقابة أو صحيفة أو إذاعة أو شاشة , أن يصبح أىّ من هذه الأشياء ,مجرّد أجنحة للسلطة الحاكمة . أرحنا ياسيادة الرئيس عن نوع المعارضة التى يحتاجها مجتمعنا للإنطلاق ؟ إن للحوار حول المو ضوع شأن خاص بما زلت تتمتّع به من ثقة أكثر من خمسين بالمائة من المصريين .وبالذات على الدببة التى نخشى عليك من هشّها للذباب عن نظامك , هؤلاء الذين يستسهلون توزيع التهم الجاهلة على كل من يتشجع على المعارضة والنقد : إخوانى ,خلايا نائمة , طابور خامس .. أمسك الميكروفون وقل لهم عيب , فى مصر معارضون صادقون مخلصون , أكثر نقاءا, من الذين أوردوها موارد الهلاك بالثقة الغاشمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق