الداعيه الاسلاميه بهيره خير الله تكتب حديث الصيام : جزء 8 - منتديات غزل القلوب

الداعيه الاسلاميه بهيره خير الله تكتب حديث الصيام : جزء 8 - منتديات غزل القلوب

الداعيه الاسلاميه بهيره خير الله تكتب حديث الصيام : جزء 8




حديث الصيام : جزء 8 :

الاجتهاد فى العشر الأواخر :

- والحكمة من الاجتهاد فى العشر الأواخر أن فيها ليلة هى خيرٌ من ألف شهر ، والاجتهاد يكون بالاعتكاف والقيام والتهجد والدعاء وقراءة القرآن تحريا لليلة القدر ، ولنا فى رسول الله (ص) أسوة حسنة فقد :

- روى البخارى ومسلم بإسناديهما عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها : " أنَّ النبى (ص) كان إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله " . - وفي رواية مسلم : " كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره " .

- وشد مئزره : يعني التشمير للساعد كناية عن الاجتهاد فى العبادة زيادة على المعهود ؛ واعتزال النساء - وأحيا ليله : يعني أحياه بالعبادة والطاعة والذكر وسائر القربات ومنها كثرة الصدقات - وأيقظ أهله : للعبادات والصلاة حرصا على اغتنام هذه الأوقات المباركات .

- والتهجد : هو قيام الليل فى الثلث الأخير منه تطوعًا وفضيلة ، وكان هذا وعدا من الله لرسوله (ص) بإعطائه حق الشفاعة وهو المقام المحمود ؛ ونحن نتأسى به (ص) فى قيام الليل إذ هى أحب أوقات العبادة وأخلصها لله وأعلاها ثوابًا ؛ رغب فيه الشارع ، فقال (ص) : ( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) ، وهو دأب الصالحين وتجارة المؤمنين ، يخلو فيها المؤمنون بربهم ويشكون إليه أحوالهم ويسألونه من فضله ويعكفون على مناجاته ويتضرعون إليه .
- و قال (ص): ( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخير ؛ فيقول: من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ، حتى يطلع الفجر ) .

--- ومما ينبغى الحرص عليه ** الاعتكاف فى العشر الأواخر ** : وهو الإقامة ولزوم المسلم المميز رجلا كان أو امرأة مسجدا مباحا ، كافا عن الجماع ومقدماته ؛ طاهرٌ من الجنابة أو الحيض أو النفاس ؛ وليس له وقت محدد ، ولكن ( عند المالكية ) يوم بليلة على الأقل بنية العبادة ، قربى لله وطلبا للثواب واقتداءا بسنة رسول الله (ص) ، وله الأكل والشرب والنوم فى المسجد مع المحافظة على نظافته ، وله الخروج خلال أيام الاعتكاف لقضاء حاجة ضرورية كشراء طعام وشراب أو تطهير ثوبه أو بدنه من نجاسة ، أو السلام على أهله . وله أيضا أن يترك الإعتكاف لقضاء حوائج الناس فهذا أفضل من اعتكاف عشر سنين .

- ويستحب للمعتكف الإكثار من نوافل العبادات : من صلاة – قراءة قرآن – تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير – ودعاء واستغفار ومناجاة - وصلاة على النبى (ص) - ومدارسة العلوم الشرعية من تفسير وتجويد وسيرة وفقه . ومن مكروهات الاعتكاف الاشتغال بأى شئ من عرض الدنيا ، وتوسيخ المسجد بأكله وشرابه ومكان نومه ؛
ويخرج من الاعتكاف بعد غروب شمس آخر يوم من الشهر ، ( وعند مالك وأحمد ) يخرج إلى صلاة العيد .

- وهو مشروع بالكتاب والسنة :
( وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ (187) [البقرة]
( وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ (25) [ الحج ]
وكان النبى (ص) يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، وكانت أمهات المؤمنين يعتكفن فى المسجد النبوى معه وبعده ، وكان الصحابة يعتكفون ، وما ترك الاعتكاف قط فى أى عام ، وقد اعتكف الرسول (ص) فى العام الأخير من عمره عشرين 20 يوما من رمضان ، وقد كان جبريل (ع) يُدارسه القرآن فى كل يوم ، وقد أتم ختمتين للقرآن فى العام الأخير ( أى قرأ القرآن على جبريل (ع) مرتين ) .

- ويزيد ثواب الاعتكاف فى المسجد الحرام خاصة : لما رواه ابن عباس أن النبى (ص) قال : ( يُنزل الله كل يوم على حجاج بيت الله الحرام مائة وعشرين ( 120 ) رحمة : 60 للطائفين & 40 للمصلين ( الركع السجود) & 20 للناظرين إلى البيت ( العاكفين)) - رواه البيهقى بإسناد حسن –

اللهم أعنَّا علي الصيام والقيام وقراءة القرآن وبلغنا ليلة القدر ...

............... وللحديث بقية بمشيئة الله .....................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق