القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 368 سورة الشعراء

القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 368 سورة الشعراء: حفظ سورة الشعراء – صفحة 368 – نص وصوت     الوقفات التدبرية ١ { وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَىَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ } يقول: تمَن عليّ أن ربيتني، وتنسى جنايتك على بني…

القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 368 سورة الشعراء

حفظ سورة الشعراء – صفحة 368 – نص وصوت

 

 

الوقفات التدبرية

١

{ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَىَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ }

يقول: تمَن عليّ أن ربيتني،

وتنسى جنايتك على بني إسرائيل بالاستعباد، والمعاملات القبيحة!

أو يريد: كيف تمن عليّ بالتربية وقد استعبدت قومي؟!

ومن أهين قومه ذل، فتعبيدك بني إسرائيل قد أحبط إحسانك إليّ. البغوي:3/356.

السؤال: بين كيف كان رد موسى- عليه السلام- على فرعون

عندما امتن عليه.

٢

{ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِىٓ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾ قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ

وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }

(إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ): وفيه إيماء وتنبيه إلى أن الذي رميتم به موسى

من الجنون أنه داؤكم، فرميتم أزكى الخلق عقلاً، وأكملهم علماً بالجنون،

والحال أنكم أنتم المجانين، حيث ذهبت عقولكم لإنكار أظهر الموجودات؛

خالق الأرض والسماوات وما بينهما.

السعدي:590.

السؤال:

في كلام موسى ردٌ على كلام فرعون في اتهامه بالجنون،

بَيِّن ذلك

٣

{ قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }

ولما دعاه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باللين؛ فأساء الأدب عليه

في الجواب الماضي، ختم هذا البرهان بقوله:

(إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) أي: فأنتم تعلمون ذلك … فكان قوله أنكأ مع

أنه ألطف، وأوضح مع أنه أستر وأشرف.

البقاعي:14/27.

السؤال: من الحكمة أن تقول الكلام المناسب في المكان المناسب،

وضح ذلك من الآية.

٤

{ قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }

فإن قيل: كيف قال أولاً:

(إن كنتم موقنين)، ثم قال آخراً: (إن كنتم تعقلون)؟

فالجواب أنه لايَنَ أولاً طمعاً في إيمانهم، فلما رأى منهم العناد

والمغالطة وبخهم بقوله: (إن كنتم تعقلون)،

وجعل ذلك في مقابلة قول فرعون: إِنَّ رَسُولَكُمُ لَمَجنُونٌ.

ابن جزي:2/117.

السؤال: كيف قال موسى لفرعون أوّلاً: (إن كنتم موقنين)،

ثم قال له بعد ذلك: (إن كنتم تعقلون)؟

٥

{ قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِى لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ }

لما غُلِبَ فرعونُ، وانقطعت حجتُهُ، عدل إلى استعمال جاهه

وقوته وسلطانه.

ابن كثير:3/322.

السؤال: بين طريقة الظالمين إذا فقدوا الحجة والدليل.

٦

{ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ }

(مُّبِينٌ ): دال على شدة الظهور من أجل أن زيادة المبنى تدل

على زيادة المعنى، أي: ثعبان ظاهر أنه ثعبان، لا لبس فيه، ولا تخييل.

ابن عاشور:19/123.

السؤال:

ما فائدة وصف الثعبان بالمبين في الآية الكريمة؟

٧

{ قَالُوٓا۟ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَٱبْعَثْ فِى ٱلْمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ ﴿٣٦﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ

سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧﴾ فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَٰتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿٣٨٨﴾

وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ }

وكان هذا من تسخير الله تعالى لهم في ذلك؛ ليجتمع الناس في صعيد

واحد، وتظهر آيات الله وحججه وبراهينه على الناس في النهار جهرة.

ابن كثير:3/322.

السؤال: أراد فرعونُ أن يُبطل حجة موسى بجمع السحرة،

فحصل له نقيض قصده؛ بَيِّن ذلك.

التوجيهات

1- الخوف الطبعي لا ينافي الخوف من الله تعالى,

﴿ فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِى رَبِّى حُكْمًا وَجَعَلَنِى مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴾

2- أهل الكبر والعلو في الأرض إذا أعيتهم الحجج لجأوا إلى التهديد

والوعيد واستخدام القوة,

﴿ قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِى لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ ﴾

3- على الداعية إلى الله أن يتدرب على المناظرة وإقامة الحجج

الواضحة والقوية؛ فإنها أدعى لظهور الحق,

العمل بالآيات

1- قل: اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة،

وكلمة الحق في الرضى والغضب ، ﴿ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَىْءٍ مُّبِينٍ ﴾

2- ابحث عن ضعيف مظلوم، واحتسب الأجر في الدفاع عنه،

﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَىَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ ﴾

3- تأمل في ثلاثة من مظاهر عظمة الله تعالى،

﴿ قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴾

معاني الكلمات

الكلمة معناها

الضَّآلِّينَ الجَاهِلِينَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَن يُّوحَى إليَّ.

حُكْمًا النُّبُوَّةَ.

عَبَّدْتَّ جَعَلْتَهُمْ عَبِيدًا.

وَنَزَعَ يَدَهُ أَخْرَجَهَا مِنْ جَيْبِهِ.

أَرْجِهْ أَخِّرْهُ.

حَاشِرِينَ جُنُودًا يَجْمَعُونَ السَّحَرَةَ.

تمت الصفحة ( 368 )

انتظروني غدا باذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق