القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 370 سورة الشعراء : حفظ سورة الشعراء – صفحة 370 – نص وصوت الوقفات التدبرية ١ { فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴿٦١﴾ قَالَ كَلَّآ ۖ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْد…
حفظ سورة الشعراء – صفحة 370 – نص وصوت VIDEO الوقفات التدبرية ١ { فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴿٦١﴾ قَالَ كَلَّآ ۖ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ } (قَالَ ) موسى- عليه السلام- ردعا لهم عن ذلك، وإرشادا إلى أن تدبير الله عز وجل يغني عن تدبيره: (كَلَّآ ۖ ) لن يدركوكم (إِنَّ مَعِىَ رَبِّى ) بالحفظ والنصرة (سَيَهْدِينِ ) قريبا إلى ما فيه نجاتكم منهم، ونصركم عليهم. الألوسي:10/84. السؤال: ما أجمل اليقين؛ يثبت الله به المؤمن عند الفتن، وضح ذلك من الآيات. ٢ { وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَٰهِيمَ ﴿٦٩﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا تَعْبُدُونَ } أي: (وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ ) يا محمد على الناس (نَبَأَ إِبْرَٰهِيمَ ) الخليل، وخبره الجليل، في هذه الحالة بخصوصها، وإلا فله أنباء كثيرة، ولكن من أعجب أنبائه وأفضلها هذا النبأ المتضمن لرسالته ودعوته قومه، ومحاجته إياهم، وإبطاله ما هم عليه، ولذلك قيده بالظرف، فقال: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا تَعْبُدُونَ ). السعدي:592. السؤال: أمر الله تعالى نبيَّه أن يخبر بحالةٍ من حالات إبراهيم دون سائر أحواله؛ وهي حالة الدعوة، فلماذا؟ ٣ { قَالُوا۟ بَلْ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ } أضربوا عن أن يكون لهم سمع أو نفع أو ضر اعترافا بما لا سبيل لهم إلى إنكاره، واضطروا إلى إظهار أن لا سند لهم سوى التقليد؛ فكأنهم قالوا: لا يسمعون ولا ينفعوننا ولا يضرون، وإنما وجدنا آباءنا يفعلون مثل فعلنا، ويعبدونهم مثل عبادتنا، فاقتدينا بهم. الألوسي:10/92. السؤال: هل تقليد الآباء في الخطأ حجة مقبولة يوم القيامة؟ ٤ { أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمُ ٱلْأَقْدَمُونَ } ووصف الآباء بالأقدمية إيغال في قلة الاكتراث بتقليدهم؛ لأن عرف الأمم أن الآباء كلما تقادم عهدهم كان تقليدهم آكد. ابن عاشور:19/141. السؤال: لماذا وصف الآباء بالأقدمين؟ ٥ { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّىٓ إِلَّا رَبَّ ٱلْعَٰلَمِينَ } يقول قائل: وكيف يوصف الخشب والحديد والنحاس بعداوة ابن آدم؟ فإن معنى ذلك: فإنهم عدو لي لو عبدتهم يوم القيامة، كما قال جل ثناؤه: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82) } [مريم: 81،82]. الطبري: 19/363. السؤال: ما وجه وصف الأصنام بعداوة ابن آدم، مع أنها جمادات؟ ٦ { ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨﴾ وَٱلَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ ﴿٧٩﴾ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠﴾ وَٱلَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿٨١﴾ وَٱلَّذِىٓ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيٓـَٔتِى يَوْمَ ٱلدِّينِ } فربي هذا الذي بيده نفعي وضري، وله القدرة والسلطان، وله الدنيا والآخرة، لا الذي لا يسمع إذا دعي، ولا ينفع ولا يضر. وإنما كان هذا الكلام من إبراهيم احتجاجا على قومه في أنه لا تصلح الألوهة، ولا ينبغي أن تكون العبودة إلا لمن يفعل هذه الأفعال، لا لمن لا يطيق نفعا ولا ضرا. الطبري:19/363. السؤال: ما الأدلة العقلية التي ذكرها إبراهيم لإثبات ربوبية الله سبحانه وبطلان غيرها؟ ٧ { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } أسند المرض إلى نفسه، وأسند الشفاء إلى الله؛ تأدباً مع الله . ابن جزي:2/119 السؤال: في هذه الآية أدب ينبغي التأدب به في التعامل مع الله, فما هو؟ التوجيهات 1- تأمل في إخبار الله تعالى عن حال أكثر الناس، وأنهم غير مؤمنين، وحينها لا تأمن على نفسك من الضلالة، فأكثر من دعاء الله بالثبات، ﴿إنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ 2- احذر التقليد المحرم الذي كان سبباً في هلاك الأمم؛ فإن الكفار إنمــا ضلـوا عـن صـراط اللـه بسبـب تقليـد الآباء والأجداد، ﴿ قالُوا۟ بَلْ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾ 3- تيقن أنه لو نزل بك مرض فلا يستطيع دفعه لا الأنبياء ولا الأولياء إلا الله تعالى وحده سبحانه ، ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ العمل بالآيات 1- اكتب عن ظاهرة الدعاء والذبح لغير الله، وخطرها على الفرد والمجتمع, في موقع إلكتروني، أو رسالة هاتف جوال، وأرسلها لمن تفيده، ﴿ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ﴿٧٢﴾ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ﴾ 2- قل: اللهم عافني في بدني, اللهم عافني في سمعي, اللهم عافني في بصري, لا إله إلا أنت , ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ 3- عدد ثلاثا من نعم الله عليك، ثم اشكره عليها؛ فإن ذلك من أسباب زيادة محبتك لله سبحانه؛ كما قال خليل الله عليه الصلاة والسلام ( ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨﴾ وَٱلَّذِى هُو َ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ ﴿٧٩﴾ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ معاني الكلمات الكلمة معناها تَرَاءَى رَأَى كُلُّ فَرِيقٍ الآخَرَ. فِرْقٍ قِطْعَةٍ مِنَ البَحْرِ. كَالطَّوْدِ كَالجَبَلِ. وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ قَرَّبْنَا هُنَاكَ، فِرَعْوَنَ، وَقَوْمَهُ. عَاكِفِينَ مُقِيمِينَ عَلَى عِبَادَتِهَا. أَفَرَأَيْتُمْ أَبْصَرْتُمْ بِتَدَبُّرٍ. حُكْمًا عِلْمًا وَفَهْمًا. تمت الصفحة ( 370 ) انتظروني غدا باذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق