القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 374 سورة الشعراء
القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 374 سورة الشعراء:
حفظ سورة الشعراء – صفحة 374 – نص وصوت
الوقفات التدبرية
١
{ أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ مِنَ ٱلْعَٰلَمِينَ }
والمعنى: (أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ ) مخالفين جميع العالمين من الأنواع
التي فيها ذكور وإناث؛ فإنها لا يوجد فيها ما يأتي الذكور.
فهذا تنبيه على أن هذا الفعل الفظيع مخالف للفطرة،
لا يقع من الحيوان العُجْم، فهو عمل ابتدعوه ما فعله غيرهم.
ابن عاشور:19/179.
السؤال:
كيف بينت الآية الكريمة فظاعة عمل قوم لوط؟
٢
{ قَالُوا۟ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ }
قالوا كما قال من قبلهم؛ تشابهت قلوبهم في الكفر
فتشابهت أقوالهم.
السعدي:596.
السؤال:
على ماذا يدل تشابه الأقوال بين المجرمين قديما وحديثاً؟
٣
{ قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُم مِّنَ ٱلْقَالِينَ }
قال لوط –عليه السلام-: (إِنِّى لِعَمَلِكُم مِّنَ ٱلْقَالِينَ )،
والقلي: بغضه وهجره، والأنبياء أولياء الله؛ يحبون ما يحب،
ويبغضون ما يبغض.
ابن تيمية: 5/49.
السؤال:
بين من الآية صفة من أهم صفات أولياء الله.
٤
{ رَبِّ نَجِّنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ }
(رَبِّ نَجِّنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ ) أي: من عذاب عملهم؛
دعا الله لما آيس من إيمانهم ألا يصيبه من عذابهم.
القرطبي:16/69.
السؤال:
بين شدة خوف نبي الله لوط- عليه السلام- من نزول العذاب.
٥
{ فَنَجَّيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ أَجْمَعِينَ ﴿١٧٠﴾ إِلَّا عَجُوزًا فِى ٱلْغَٰبِرِينَ}
(إِلَّا عَجُوزًا) وهي امرأته،
كائنة (فِى ) حكم (ٱلْغَٰبِرِينَ ) أي:
الماكثين الذين تلحقهم الغبرة بما يكون من الداهية،
فإننا لن [ننجيها] لقضائنا بذلك في الأزل؛ لكونها لم تتابعه في الدين،
وكان هواها مع قومها.
البقاعي:14/83.
السؤال:
صلة الدين أقوى من صلة النسب،
وضح ذلك من الآية.
٦
{ إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿١٧٨﴾ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٧٩﴾
وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ }
وإنما كانت دعوة هؤلاء الأنبياء كلهم فيما حكى اللّه عنهم
على صيغة واحدة لاتفاقهم على الأمر بالتقوى والطاعة
والإخلاص في العبادة، والامتناع من أخذ الأجر
على الدعوة، وتبليغ الرسالة.
البغوي:3/371.
السؤال: ما الصفات التي اشترك فيها الرسل-
عليهم السلام- في دعوتهم؟
٧
{ أَوْفُوا۟ ٱلْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا۟ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ ﴿١٨١﴾
وَزِنُوا۟ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ }
والمراد: الأمر بوفاء الوزن، وإتمامه،
والنهي عن النقص دون النهي عن الزيادة،
والظاهر أنه لم ينه عنها، ولم يؤمر بها في الكيل والوزن،
وكأن ذلك دليل على أن من فعلها فقد أحسن،
ومن لم يفعلها فلا عليه.
الألوسي:10/117.
السؤال:
ماذا يفيد السكوت عن الزيادة في الكيل والوزن؟
التوجيهات
1- إذا عدمت محبة الله في القلب فحدث ولا حرج
عن انعدام الفطرة،
﴿ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَٰجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ﴾
2- استجابــة دعوة المظلـــوم؛ لاسيما إن كـــان من الصالحــين،
﴿ رَبِّ نَجِّنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ ﴿١٦٩﴾
فَنَجَّيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ أَجْمَعِينَ ﴿١٧٠﴾ إِلَّا عَجُوزًا فِى ٱلْغَٰبِرِينَ ﴾
3- توقع العذاب إذا انتشر الشر، وعظم الظلم والفساد،
﴿ رَبِّ نَجِّنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ﴾
العمل بالآيات
1- قل: اللهم كرِّه إليّ الكفر والفسوق والعصيان،
﴿ أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ مِنَ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴿١٦٥﴾ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم
مِّنْ أَزْوَٰجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ﴾
2- انه عن منكر ثم أرسل رسالة تبين فيها أنه إذا تساهلت الأمة
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انتشر فيها الأمر بالمنكر
والنهي عن المعروف والعياذ بالله،
﴿ قَالُوا۟ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ ﴾
3- اكتب كلمة عن خطر التطفيف في الوزن، وعقوبته،
ووزعها على الباعة الذين في حيّك،
﴿ أَوْفُوا۟ ٱلْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا۟ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ ﴾
معاني الكلمات
الكلمة معناها
عَادُونَ مُتَجَاوِزُونَ مَا أَبَاحَهُ اللهُ لَكُمْ مِنَ الحَلاَلِ إِلَى الحَرَامِ.
الْمُخْرَجِينَ المَطْرُودِينَ مِنْ بِلاَدِنَا.
الْقَالِينَ المُبْغِضِينَ لِعَمَلِكُمْ بُغْضًا شَدِيدًا.
الْغَابِرِينَ البَاقِينَ فِي العَذَابِ.
فَسَاءَ قَبُحَ.
أَصْحَابُ الأَيْكَةِ أَصْحَابُ الأَرْضِ ذَاتِ الشَّجَرِ المُلْتَفِّ؛
وَهُمْ قَوْمُ شُعَيْبٍ.
الْمُخْسِرِينَ النَّاقِصِينَ لِحُقُوقِ النَّاسِ.
بِالْقِسْطَاسِ بِالمِيزَانِ.
الْمُسْتَقِيمِ العَدْلِ السَّوِيِّ.
وَلاَ تَبْخَسُوا لاَ تُنْقصوا.
وَلاَ تَعْثَوْا لاَ تُكْثِرُوا الفَسَادَ.
تمت الصفحة ( 374 )
انتظروني غدا باذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق