قصة قصيرة للأطفال قبل النوم.....ذكاء الفئران والقطة البيضاء - منتديات غزل قلوب مصرية

قصة قصيرة للأطفال قبل النوم.....ذكاء الفئران والقطة البيضاء - منتديات غزل قلوب مصرية
ذكاء الفئران والقطة البيضاء

قصيرة للأطفال النوم.....ذكاء الفئران والقطة البيضاء


كان في أحد الأيام فتاة صغيرة تعشق قطتها البيضاء الصغيرة، كانت تهتم بها بطريقة تتعجب منها والدتها نفسها، فبكل يوم كانت تنظفها بشكل متقن، تغسل فروها وتسرحه بمشطها الخاص، وبالنهاية تضع لها فيونكة جميلة للغاية.



كانت تمتلك الفتاة الصغيرة صندوقا ذهبي اللون غاليا على قلبها، وقد حصصته من أجل أشرطة الزينة الخاصة بقطتها، كانت تمتلك جميع الألوان الخلابة باستثناء اللون الأحمر الجميل.

وبكل يوم كانت تطلبه الفتاة الصغيرة من والدتها، وتؤجل والدتها لحين ذهابها للسوق لتقوم بشرائه، فتسعد الابنة بقرار والدتها، ولكن سعادتها لا تتم حيث أن والدتها تنسى بكل مرة شراء الفيونكة الحمراء.

ومرت الأيام وبعدها الأيام، ولاتزال الأم تنسى شراء الطوق الفيونكة الحمراء للقطة الجميلة البيضاء، حزنت الفتاة الصغيرة كثيرا، وجلست بجانب والدتها وسألتها قائلة: “أمي إن قطتي ظريفة ومؤدبة للغاية، لا أفهم لماذا لم تشتري لها الفيونكة الحمراء حتى الآن”.

الأم: “حسنا، سأخبركِ عن السبب الآن، إنها كسولة للغاية، انظري لعدد الفئران المتزايد بالمنزل من حولكِ فستعلمين حينها لماذا لم أشتري لها الفيونكة حتى الآن”.

في هذه الأوقات كانت الفئران تسمع ما قالته الأم، حزنوا كثيرا وأصابهم القلق والتوتر، وعلموا أن الفتاة الصغيرة ستحفز قطتها البيضاء على اصطيادهم جميعا، جلسوا مع بعضهم البعض وبدأوا في وضع حلول لتجنب المشاكل العصيبة التي من المؤكد أنها ستحدث وتنصب عواقبها على رؤوسهم جميعا.

قال أحد الفئران: “يمكننا أن نختبأ بداخل جحورنا ونغلقها على أنفسنا من الداخل ولا نخرج منها مجددا”.

فقال أحدهم: “بهذه الطريقة سنتضور جوعا، ونموت إثر ذلك”.

فقال كبيرهم: “نحن نقوم بشراء جرس صغير، ونعلقه برقبة القطة البيضاء، وبذلك كلما سارت بالمنزل نعلم مكانها من صوت الجرس”.

فسأل أحدهم: “ولكننا كيف سنقوم بتعليق الجرس برقبتها؟!”

فقال كبيرهم أيضا: “أليست الفتاة الصغيرة تريد شراء فيونكة حمراء، نشتري الجرس والفيونكة الحمراء، ونعلقهم ببعضهما البعض، ومن ثم نجعلهما على سرير الفتاة الصغيرة لتعتقد أن والدتها من قامت بشرائها للقطة”.

وبالفعل تمت الخطة بنجاح، وعلقت الفتاة الصغيرة الهدية لقطتها الجميلة التي أصبحت تجري وتلهو بالمنزل، والفئران كانوا سعداء بعلمهم لمكان القطة في كل آن وأين تتوجه، فيتمكنون من جمع الطعام وحمله للجحور بسلام وفي أمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق