سجود التلاوة

سجود التلاوة على غير وضوء

السؤال:
أ بالنسبة لمن يحفظ القرآن الكريم ويقرؤه عن ظهر قلب، ووردت آية فيها سجود ولكنه كان على غير وضوء، فماذا يفعل، أيسجد أم لا، جزاكم الله خيرًا؟

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: 
فإن الله -جل وعلا- شرع للمسلمين سجود التلاوة عند المرور بآية التلاوة، سواء كان القارئ يقرأ نظراً أو حفظاً.

وقد سجد النبي ﷺ في مواضع عديدة من القرآن الكريم، بلغت خمسة عشر موضعاً، فإذا مر القارئ بآية السجدة وهو على غير وضوء، شرع له السجود على القول الصحيح؛ لأنها ليست صلاة، ولكنها خضوع لله، فلا يشترط لها الطهارة كما ثبت ذلك عن ابن عمر والشعبي وقاله جماعة من أهل العلم، فليست الطهارة شرطاً لسجود التلاوة ولا لسجود الشكر، بل متى مر القارئ بآيات السجود فإنه يسجد، وكذلك هي من ذوات الأسباب فيسجد ولو حتى في وقت النهي كالعصر وبعد الفجر، يسجد في أي وقت، إذا قرأ السجدة يسجد مطلقاً سواء كان على طهارة أو على غير طهارة، وسواء كان في وقت الصلاة أو في وقت النهي، هذا هو القول الصواب في هذه المسألة -والله ولي التوفيق-.

دعاء سجود التلاوة، وحكم سجود المرأة وهي كاشفة لرأسها

السؤال:
السائلة تقول: سماحة الشيخ، ما هو دعاء سجدة التلاوة، وهل يجوز السجود بدون طهارة أو بدون تغطية الرأس بالنسبة للمرأة؛ لأنها تأخذ حكم الصلاة؟

الجواب:
يقال في سجود التلاوة، ما يقال في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين، مثل ما يقال في سجود الصلاة، لا بأس.

وليست صلاة، سجود التلاوة ليس صلاة، فلو سجدت وهي مكشوفة الرأس لا حرج عليها، لكن إذا تسترت كالصلاة يكون أفضل وأحسن، وسجدت إلى القبلة وهي طاهرة يكون أفضل وإلا فلا يلزم، لو كان الإنسان يقرأ وهو على غير طهارة ثم مر بالسجدة يسجد، ولو كان على غير طهارة لأنها خضوع لله، سجود التلاوة، سجود الشكر، ليس لهما حكم الصلاة، بل يجوز أن يفعلا، والإنسان على غير طهارة.

أما سجود السهو لا بد من الطهارة فيه، لأنه جزء من الصلاة، سجود السهو جزء من الصلاة لا بد فيه من الطهارة.

أما سجود الشكر وسجود التلاوة، فالصحيح أنهما يجوزان دون طهارة، خضوعاً لله -جل وعلا-.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق