لحظات تأمل
منقولة من أجلكم
الحلقة السابعة
ما الذي يحدث إذا قسا القلب ؟ ما الآثار التي تستتبع هجوم قسوة القلب ؟
الحقيقة أن القلب إذا قسا خسر القدرة على الاتصال بالله سبحانه وتعالى،
ومناجاته، والتشرف بالانطراح بين يديه.
وهذه اللحظات التي يتقلب فيها القلب بين يدي الله هي من أرقى
وأجمل وألذ لحظات الدنيا ..
بل إن الله تعالى يقدّر على العباد كوارث كونية يريد منهم أن تدفعهم
للتعلق بالله ومناجاته والتضرع له، ولكن من ابتلي بقسوة القلب
يفلس في الوصول إلى هذه اللحظات الراقية المشرقة،
كما يقول الله تعالى:
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَاسَاءِ وَالضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَاسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
الله يقدّر المرض والمجاعة والحروب والفقر،
يريد من العبد أن يرتفع ويتشرف باللجوء إلى الله، والتضرع له،
والتمرغ فوق تراب العبودية، وتعفير الوجه بذل الإخبات،
ولكن قسوة القلب تكبل العبد فلا يصعد لهذه المنزلة العظيمة.
تأمل مرةً أخرى الآية الكريمة:
{ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَاسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ }
وهل يقف أمر قسوة القلب عند الحرمان من مقامات الإيمان الرفيعة
كالتضرع لله ؟
لا، طبعاً، بل هناك ما هو أفظع من ذلك، وهو أن المرء إذا قسا قلبه
فقصّر في طاعة الله، بدأ يلتمس لنفسه المخارج بتأويل النصوص
لتوافق هواه، فتراه يدس رأسه في مسائل الخلاف يبحث عن القول
الذي يوافق تقصيره، ويحني رماح النصوص كي لا تصيبه،
أو يلوي أعناقها لتعزز مساره، كما قال الله تعالى في وصف تأثير
قسوة القلب على تحريف النصوص:
{ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ }
للتأملات بقية ....
انتظرونا غدا ان شاء الله تعالى
منقولة من أجلكم
الحلقة السابعة
ما الذي يحدث إذا قسا القلب ؟ ما الآثار التي تستتبع هجوم قسوة القلب ؟
الحقيقة أن القلب إذا قسا خسر القدرة على الاتصال بالله سبحانه وتعالى،
ومناجاته، والتشرف بالانطراح بين يديه.
وهذه اللحظات التي يتقلب فيها القلب بين يدي الله هي من أرقى
وأجمل وألذ لحظات الدنيا ..
بل إن الله تعالى يقدّر على العباد كوارث كونية يريد منهم أن تدفعهم
للتعلق بالله ومناجاته والتضرع له، ولكن من ابتلي بقسوة القلب
يفلس في الوصول إلى هذه اللحظات الراقية المشرقة،
كما يقول الله تعالى:
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَاسَاءِ وَالضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَاسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
الله يقدّر المرض والمجاعة والحروب والفقر،
يريد من العبد أن يرتفع ويتشرف باللجوء إلى الله، والتضرع له،
والتمرغ فوق تراب العبودية، وتعفير الوجه بذل الإخبات،
ولكن قسوة القلب تكبل العبد فلا يصعد لهذه المنزلة العظيمة.
تأمل مرةً أخرى الآية الكريمة:
{ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَاسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ }
وهل يقف أمر قسوة القلب عند الحرمان من مقامات الإيمان الرفيعة
كالتضرع لله ؟
لا، طبعاً، بل هناك ما هو أفظع من ذلك، وهو أن المرء إذا قسا قلبه
فقصّر في طاعة الله، بدأ يلتمس لنفسه المخارج بتأويل النصوص
لتوافق هواه، فتراه يدس رأسه في مسائل الخلاف يبحث عن القول
الذي يوافق تقصيره، ويحني رماح النصوص كي لا تصيبه،
أو يلوي أعناقها لتعزز مساره، كما قال الله تعالى في وصف تأثير
قسوة القلب على تحريف النصوص:
{ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ }
للتأملات بقية ....
انتظرونا غدا ان شاء الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق