فتاوى عن مبطلات الصلاه(2)

من خرج من الصلاة فإنه يعيدها من أولها

السؤال:
إذا خرج من الصلاة للرعاف الشديد وهو مستقبل القبلة، هل يجوز له بعد انتقائه من الرعاف أن يبني على ما سبق في صلاته؟

الجواب:
لا، يعيدها من أولها، يستأنفها من أولها، يتنظف من الرعاف، ويتوضأ إذا كان الرعاف كثير يتوضأ أحوط، يتوضأ وضوء جديداً ويستأنفها من أولها.

أما إن كان الرعاف قليل فإنه لا يقطع الصلاة يكملها، يأخذ ما حصل في منديل أو بطرف ردائه أو غترته ولا يضر إذا كان شيئاً يسيراً، يكمل صلاته.

أما إذا كان كثيراً يقطعها ويزيل الدم ويغسل الدم ويتوضأ أيضاً وضوء الصلاة خروجاً من الخلاف أفضل له وأحوط ويعيد الصلاة من أولها.

حكم صلاة من يقف أطفالها أمامها وهي تصلي

الجواب:
لا حرج عليك، لا تبطل صلاتك، لكن تبعدينهم عن أمامك، يعني تشيري إليهم أن يتأخروا عنك حتى لا يشوشوا عليك وإلا صلاتك صحيحة، إذا وقف الأولاد الصغار أمامك لا يضرك لكن فرقيهم، أو دعي من يفرقهم من أخواته الكبيرات أو إخوانه الكبار، أو غيرهم من عندك في البيت يلاحظونهم حتى يؤخروهم عنك، حتى يزيلوهم عن قبلتك، حتى لا يشوشوا عليك صلاتك، والصلاة صحيحة.

النزيف من الأنف في الصلاة هل يبطلها؟

الجواب:
لا حرج هذا فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ هذا هو الواجب، وضع شيء يمسكه لسد الأنف هذا من العلاج، ولا حرج في ذلك، والحمد لله.

صلى خامسة يظنها رابعة…فماذا عليه؟

السؤال:
إذا كنت قد دخلت في الصلاة الرباعية مع الإمام في الركعة الأولى، وعند التسليم شككت: هل ينقصني ركعة، أم لا. فقمت وجئت بالركعة الخامسة، والتي أظنها الرابعة بالنسبة لي، وبعد أن سلمت قال لي من كان بجواري: إنني أتيت بخمس ركعات، فسجدت للسهو، فهل فعلي هذا صحيح؟

الجواب:
ما دمت تعلم أنك دخلت معه في أول الصلاة ليس لك أن تقوم تأتي بخامسة، يكون هذا العمل باطل لا يجوز لك، بل يبطل الصلاة لأنك زدت فيها عمداً.

أما إذا فعلت ذلك على أنك قد فاتتك ركعة، ثم علمت بعد ذلك أنه ما فاتك شيء ما يضرك الصلاة صحيحة والحمد لله.

المقصود أن إنسان لا يقوم يقضي ركعة إلا إذا كان يعلم أنه فاته ركعة، أو شك هل أدرك ركعة أو ما أدرك ركعة، حينئذ يأتي بركعة يكمل صلاته ويسجد للسهو، لأن صار فرداً في الركعة الأخيرة.

أما إذا كان يعلم أنه دخل مع الإمام، عنده علم أنه دخل في الركعة الأولى فلا يأت بشيء هذا وسواس لا وجه له.

من علم أنه صلى بغير وضوء

الجواب:
إذا لم تعلم وذكرت بعد الصلاة فلا شيء عليك، صلاتهم صحيحة وأنت عليك الإعادة عليك أن تتوضأ وتعيد، أما هم صلاتهم صحيحة.

أما إن تذكرت وأنت في الصلاة فإنك تنفتل، وتستنيب من يتمم بهم ويصلي بهم، تقول لأحد ممن وراءك تقدم كمل بهم، وإن استأنفوا وصلوا من أول الصلاة أو انتظروك حتى ترجع وصليت بهم من أول الصلاة فلا بأس لكن أسهل عليهم وأرفق بهم أن تقدم من يتم بهم في الصلاة وأنت تذهب وتتوضأ وتعيد الصلاة هذا هو الصواب في هذه المسألة.

حكم النجاسة إذا وقعت على المصلي

الجواب:

لا يستطيع، لكن هذا في أول الإسلام قبل الهجرة، يستطيع أن يزيلها.
س: إذا طفل بال عليه وهو ساجد؟
الشيخ: تبطُل الصلاة، يقوم، ويغسل ما أصابه من النجاسة. 

لكن هذا في أول الإسلام، جاءت الأحكام بعد ذلك.

هل الحركة في السجود تُبْطِل الصلاة؟

الجواب:

ما عليه دليل، لكن الحركات الكثيرة المنتظمة المتوالية من غير ضرورةٍ هي التي تُبطل عند أهل العلم، أما التحديد بشيءٍ فلا، لكن إذا كانت حركات متوالية من غير ضرورةٍ فمحل إجماعٍ أنها تُبطل الصلاة، إذا كانت عُرْفًا وتوالت من غير ضرورةٍ إليها.

ما يفعل من شك في طهارته أثناء الصلاة؟

السؤال:

أشعر بنزول قطرةٍ من البول، فهل يلزمني أن أخرج من الصلاة لأتأكَّد من هذا أم أبني على الأصل وهو الطَّهارة؟

الجواب:
عليك أن تبني على الأصل، ولا تلتفت، ولا تخرج؛ لأنَّ الغالب أن هذا يكون من الوساوس والشيطان؛ لأن الشيطان يأتي الإنسانَ في الصلاة ويُخيل إليه أنه خرج منه بولٌ أو ريحٌ، وربما نفخ في مقعدته فأوهمه أنه خرج منه شيءٌ، قال النبيُّ ﷺ: إذا وجد أحدُكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه: أخرج منه شيءٌ أم لا، فلا يخرجنَّ من المسجد حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا رواه مسلم من حديث أبي هريرة، وفي “الصحيحين” من حديث عبدالله بن زيد بن عاصم الأنصاري : أنه شكى للنبي الرجل يجد الشيءَ في الصلاة، شكى إليه بعضُ الصحابة أنه يجد الشيءَ في الصلاة، فقال له النبيُّ: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا، فلا تنصرف أنت ولا تترك صلاتَك، بل استمرَّ فيها حتى تعلم 100% أنه خرج منك شيءٌ، ما دام عندك شكٌّ ولو 1% لا تخرج، واجعله من الشيطان، لو شككتَ في ريحٍ أو بولٍ أو غير ذلك فالأصل أنه من الشيطان، فاثبت وحارب عدو الله ولا تلتفت إليه.

هل التَّقيؤ في الصلاة يُبطلها؟

الجواب:

إذا تعمَّد ذلك، إذا تعمَّد التَّقيؤ في الصلاة فهو عبثٌ كثيرٌ، ثم إخراج القيء: القيء نجسٌ يُبطل الصلاة، ولهذا جاء في الحديث: مَن ذرعه القيءُ فلا قضاءَ عليه، ومَن استقاء فعليه القضاء يعني: الصيام، فالذي يتقيأ في الصلاة معناه: يطلب الحدث، يطلب إفساد الصلاة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق