سددوا ديونكم المعنوية قبل فوات الأوان

 

سددوا ديونكم المعنوية قبل فوات الأوان

 

عشتُ عمري وأنا أظن ان الدين هو دينٌ مادي فقط إلى أن عرفتُ معنى الدين المعنوي. ‌كنت واقف في جنازةِ شخص وسمعتُ الشيخ يقول جملةً غريبة: يا جماعة لو لأحد منكم على هذا الرجل دين معنوي يا ليت يسامحه.

‌ وماذا يقصد بالدّين المعنوي؟

‌فقيل هو أن تظلم أحداً ليس له مُعين سوى الله. أو تنام وغيرك قلبهُ يتألم منك ومن تصرفاتك وتعمدك التقليل من شأنه ويشتكيك للديان. عندما تكسر بخاطر أحد أو تقهر أحد أو يلتجئ أحدهم ضعفاً وقهراً للجبار ( كل ذلك دينٌ ).

وقتها عرفتُ أنَّ الدين المعنوي أصعب وأخطر من الدين المادي،  فالدينُ المادي قد يُسدده الورثة عنك حُباً أو رحمةً بك. لكن من سيسددُ الدين المعنوي عنك وكم هو ثمن ذلك الدَّين؟ دَينُ الخاطرِ والقلوب والحقوق الخاصة أكبرُ عند رب القلوب. لأنك الوحيد المسؤول عنه.

سددوا ديونكم المعنوية

ولا يسقطُ عنك بتوبةٍ أو صلاةٍ ، إنه بينك وبين المدين له  لا حبيب و لا قريب يُسدده عنك، فليهنأ من يراعي مشاعرَ غيره ويعطي الحقوق ويسدد دينهُ قبل أن يُسأل عنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق