ما حكم الاحتفال بالمولد النبوى ؟ وما حكم الصيام فيه ؟ - منتديات غزل وحنين
الســــؤال :
ما حكم الاحتفال بالمولد النبوى ؟ وما حكم الصيام فيه ؟
الـجـــواب :
يجوز الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، والفرح بذكرى مولده المبارك بشراء الحلوى والتوسعة على الأهل وذكر سيرته العطرة وشمائله الفاضلة.
وفيما يلي ما ذكر من أقوال العلماء والأدلة الشرعية على ذلك : قال السيوطي: « وعمل المولد ليس فيه مخالفة لكتاب ولا سنة ولا أثر ولا إجماع، فهي غير مذمومة كما في عبارة الشافعي، وهو من الإحسان الذي لم يُعهد في العصر الأول، فإن إطعام الطعام الخالي عن اقتراف الآثام إحسان، فهو إذن من البدع المندوبة ،كما عبر عنه بذلك سلطان العلماء العز بن عبد السلام ».
وأصل الاجتماع لإظهار شعار المولد مندوب وقربة؛ لأن ولادته أعظم النعم علينا والشريعة حثت على إظهار شكر النعم، وهذا ما رجحه ابن الحاج في المدخل حيث قال : « لأن في هذا الشهر مَنَّ الله تعالى علينا بسيد الأولين والآخرين، فكان يجب أن يزاد فيه من العبادات والخير وشكر المولى على ما أولانا به من النعم العظيمة ».
والأصل الذي خرج عليه الحافظ ابن حجر عمل المولد النبوي ؛هو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم فقالوا : هذا يوم أغرق الله فيه فرعون، ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله تعالى، قال الحافظ: « فيستفاد منه فعل شكر الله على ما مَنَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر يحصل بأنواع العبادات كالسجود، والصيام، والصدقة ،والتلاوة، وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم؟». ويؤكد الحافظ ابن حجر على مظاهر ذلك الاحتفال، فيقول : « فينبغي أن نقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة، والإطعام، وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المُحرِّّكة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة وما كان مباحًا بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم لا بأس بإلحاقه به ».
ونقل السيوطي عن إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري من كتابه «عرف التعريف بالمولد الشريف» قوله : «إنه صح أن أبا لهب يُخفف عنه العذاب في النار كل ليلة اثنين لإعتاقه ثُوَيْبَةَ عندما بشرته بولادة النبي فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي فما حال المسلم الموحد من أمة النبي يُسَرُّ بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته ؟ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنة النعيم.
وأنشد الحافظ شمس الدين الدمشقي في كتابه المسمى « مورد الصادي في مولد الهادي»: إذا كان هذا كافرا جاء ذمه وتبَّت يداه في الجحيم مخلدا أتى أنه في يوم الاثنين دائما يُخفف عنه للسرور بأحمدا ، فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورًا ومات موحداً ؟ اهـ ([7])
كما يمكن الاستدلال بعموم قوله تعالى : { وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ } [ إبراهيم:5] ، فلا شك أن مولد النبي من أيام الله ، فيكون الاحتفال به ما هو إلا تطبيقًا لأمر الله ، وما كان كذلك فلا يكون بدعة، بل يكون سُنة حسنة، حتى ولو لم يكن على عهد رسول الله .
الســــؤال :
ما حكم الاحتفال بالمولد النبوى ؟ وما حكم الصيام فيه ؟
الـجـــواب :
يجوز الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، والفرح بذكرى مولده المبارك بشراء الحلوى والتوسعة على الأهل وذكر سيرته العطرة وشمائله الفاضلة.
وفيما يلي ما ذكر من أقوال العلماء والأدلة الشرعية على ذلك : قال السيوطي: « وعمل المولد ليس فيه مخالفة لكتاب ولا سنة ولا أثر ولا إجماع، فهي غير مذمومة كما في عبارة الشافعي، وهو من الإحسان الذي لم يُعهد في العصر الأول، فإن إطعام الطعام الخالي عن اقتراف الآثام إحسان، فهو إذن من البدع المندوبة ،كما عبر عنه بذلك سلطان العلماء العز بن عبد السلام ».
وأصل الاجتماع لإظهار شعار المولد مندوب وقربة؛ لأن ولادته أعظم النعم علينا والشريعة حثت على إظهار شكر النعم، وهذا ما رجحه ابن الحاج في المدخل حيث قال : « لأن في هذا الشهر مَنَّ الله تعالى علينا بسيد الأولين والآخرين، فكان يجب أن يزاد فيه من العبادات والخير وشكر المولى على ما أولانا به من النعم العظيمة ».
والأصل الذي خرج عليه الحافظ ابن حجر عمل المولد النبوي ؛هو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم فقالوا : هذا يوم أغرق الله فيه فرعون، ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله تعالى، قال الحافظ: « فيستفاد منه فعل شكر الله على ما مَنَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر يحصل بأنواع العبادات كالسجود، والصيام، والصدقة ،والتلاوة، وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم؟». ويؤكد الحافظ ابن حجر على مظاهر ذلك الاحتفال، فيقول : « فينبغي أن نقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة، والإطعام، وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المُحرِّّكة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة وما كان مباحًا بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم لا بأس بإلحاقه به ».
ونقل السيوطي عن إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري من كتابه «عرف التعريف بالمولد الشريف» قوله : «إنه صح أن أبا لهب يُخفف عنه العذاب في النار كل ليلة اثنين لإعتاقه ثُوَيْبَةَ عندما بشرته بولادة النبي فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي فما حال المسلم الموحد من أمة النبي يُسَرُّ بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته ؟ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنة النعيم.
وأنشد الحافظ شمس الدين الدمشقي في كتابه المسمى « مورد الصادي في مولد الهادي»: إذا كان هذا كافرا جاء ذمه وتبَّت يداه في الجحيم مخلدا أتى أنه في يوم الاثنين دائما يُخفف عنه للسرور بأحمدا ، فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورًا ومات موحداً ؟ اهـ ([7])
كما يمكن الاستدلال بعموم قوله تعالى : { وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ } [ إبراهيم:5] ، فلا شك أن مولد النبي من أيام الله ، فيكون الاحتفال به ما هو إلا تطبيقًا لأمر الله ، وما كان كذلك فلا يكون بدعة، بل يكون سُنة حسنة، حتى ولو لم يكن على عهد رسول الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق