” المهادنة والتخاذل” .. يعنى الإنتحار - منتديات غزل وحنين
لا هدوء .. لا ملل . . بل إصرار على التنبيه والتذكير والمطالبة المستمرة لنضع الحقائق نصب أعيننا؛ لكى لا ننسى ولنعرف طريقنا، ونتدبر أمرنا، تحقيق العدالة الإجتماعية والقصاص هو ضمان الأمان والإستقرار.
لم يثر الشعب تلبية لدعوة النخب، مثلاً يوم تشكلت حركة” كفاية “بدوافع خارجية أو تقليداً لحركات كفاية التى كانت وقت ذلك فى دول أوروبا الشرقية؛ لم يلتفت لها الناس فى مصر، ولم يعرها أحد إهتماماً، وعندما جاءت الحركات الشبابية المدربة على أيدى جهات أجنبية، كانت الناس تشاهد وقفاتهم وتظاهراتهم من على بعد” للفرجة والتسلية”، باعتبارها أفعال صبيانية لشباب ضائع. . . لكن الشعب الأصيل” حزب الكنبة”، الناس البسطاء الذين لم يعملوا يوماً بالسياسة، عندما ضاقت بهم سبل العيش الكريم، لإزدياد جشع رجال الأعمال الفاسدين، ولتزاوج الرأسمالية المستغلة مع السلطة الحاكمة، ووضعهم القوانين الظالمة التى تجعل سرقاتهم ونهب أموال الشعب مشروعة، كانت السبب الرئيسى للثورة، كانت ثورة الشعب بتأييد ومباركة الجيش، مما جعل “حبيب العادلى” وزير الداخلية السابق يقول: “إن جزءاً مما حدث ثورة شعبية، وجزءاً إنقلاباً عسكرياً” . . ورغم وقوف الجيش بجانب الشعب، كان للمجلس العسكرى أخطاؤه أهمها وأخطرها، السماح لتنظيم الإخوان بالدخول فى المعترك السياسى، بل وفرض قياداته من خريجى السجون سيطرتهم على الحياة السياسية، ومحاكمة الفاسدين بنفس القوانين التى وضعوها هم أنفسهم؛ فكانت النتيجة الطبيعية مهرجان البراءة للجميع، وعندما قام الشعب بتجديد ثورته وسانده أيضاً الجيش، جاءت محاكمة الإخوان على جرائمهم التى لا تغتفر محاكمات بطيئة، وأحكام لا تنفيذ، تضيع بسببها هيبة الدولة، وحق الوطن. لذلك كله نجد أنه يجب التنبيه أن توحش الرأسمالية وعودة تزاوجها مع السلطة، واختيار الوزراء والكبراء من عائلات تتوارث المناصب أمر لا يحمد عقباه، وأن”طمأنة جموع الناس البسطاء من الشعب أولى”؛ من طمأنة الذين يربحون الملايين والمليارات فى بلد لا يجد فيه الكثيرون قوت يومهم، لتتذكر القيادة السياسية أن الشعب لم يعط أحداً تفويضاً على بياض.
” المهادنة والتخاذل” .. يعنى الإنتحار
لا هدوء .. لا ملل . . بل إصرار على التنبيه والتذكير والمطالبة المستمرة لنضع الحقائق نصب أعيننا؛ لكى لا ننسى ولنعرف طريقنا، ونتدبر أمرنا، تحقيق العدالة الإجتماعية والقصاص هو ضمان الأمان والإستقرار.
لم يثر الشعب تلبية لدعوة النخب، مثلاً يوم تشكلت حركة” كفاية “بدوافع خارجية أو تقليداً لحركات كفاية التى كانت وقت ذلك فى دول أوروبا الشرقية؛ لم يلتفت لها الناس فى مصر، ولم يعرها أحد إهتماماً، وعندما جاءت الحركات الشبابية المدربة على أيدى جهات أجنبية، كانت الناس تشاهد وقفاتهم وتظاهراتهم من على بعد” للفرجة والتسلية”، باعتبارها أفعال صبيانية لشباب ضائع. . . لكن الشعب الأصيل” حزب الكنبة”، الناس البسطاء الذين لم يعملوا يوماً بالسياسة، عندما ضاقت بهم سبل العيش الكريم، لإزدياد جشع رجال الأعمال الفاسدين، ولتزاوج الرأسمالية المستغلة مع السلطة الحاكمة، ووضعهم القوانين الظالمة التى تجعل سرقاتهم ونهب أموال الشعب مشروعة، كانت السبب الرئيسى للثورة، كانت ثورة الشعب بتأييد ومباركة الجيش، مما جعل “حبيب العادلى” وزير الداخلية السابق يقول: “إن جزءاً مما حدث ثورة شعبية، وجزءاً إنقلاباً عسكرياً” . . ورغم وقوف الجيش بجانب الشعب، كان للمجلس العسكرى أخطاؤه أهمها وأخطرها، السماح لتنظيم الإخوان بالدخول فى المعترك السياسى، بل وفرض قياداته من خريجى السجون سيطرتهم على الحياة السياسية، ومحاكمة الفاسدين بنفس القوانين التى وضعوها هم أنفسهم؛ فكانت النتيجة الطبيعية مهرجان البراءة للجميع، وعندما قام الشعب بتجديد ثورته وسانده أيضاً الجيش، جاءت محاكمة الإخوان على جرائمهم التى لا تغتفر محاكمات بطيئة، وأحكام لا تنفيذ، تضيع بسببها هيبة الدولة، وحق الوطن. لذلك كله نجد أنه يجب التنبيه أن توحش الرأسمالية وعودة تزاوجها مع السلطة، واختيار الوزراء والكبراء من عائلات تتوارث المناصب أمر لا يحمد عقباه، وأن”طمأنة جموع الناس البسطاء من الشعب أولى”؛ من طمأنة الذين يربحون الملايين والمليارات فى بلد لا يجد فيه الكثيرون قوت يومهم، لتتذكر القيادة السياسية أن الشعب لم يعط أحداً تفويضاً على بياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق