شرب الماء في رمضان.. كم عدد الأكواب التي نحتاجها؟
يأتي شهر رمضان الكريم كل عام ليثير تساؤلات الصائمين حول العالم، بشأن أهمية شرب الماء على مدار ساعات الإفطار، لتعويض ساعات أطول من الصيام، فكيف يرى خبراء الصحة هذا الأمر؟
المياه والصحة
تشير بعض الإدعاءات إلى حاجة الإنسان إلى عدد معين من أكواب المياه على مدار اليوم، ليحمي نفسه من مخاطر صحية عدة، الأمر الذي لم يجد له المتخصصون حتى الآن دليلًا علميًا، وفقاً لخبيرة التغذية من مستشفى Valiant بمدينة دبي الإماراتية، تانيا فان أسويجن، والتي تقول: “تختلف كميات المياه التي يحتاجها كل شخص، وفقا لعدد من العوامل، مثل السن والنوع وكذلك معدل الحركة والنشاط الذي يمارسه”.
وتشير خبيرة التغذية إلى أن معدل المياه التي يحتاجها الإنسان على مدار اليوم، يصل إلى نحو 2.2 لتر بالنسبة للمرأة، فيما يبلغ حوالي 2.8 لتر بالنسبة للرجل، مؤكدة على أن المياه تشكل 60% من وزن جسد الرجل، مقابل ما يتراوح بين 50 إلى 55% من جسم المرأة، نظرا لارتفاع نسب الدهون لدى النساء.
المياه والصيام
في وقت يحصل فيه الجسم على 20% فقط من حاجته من المياه، عبر تناول الأطعمة، يحصد الجسم النسبة الأكبر والتي تصل إلى 80% عبر شرب السوائل، مثل الماء والشاي والقهوة والحليب، ما يثير التساؤل الأكثر أهمية، عن ضرورة حصول الجسم على نسب محددة من المياه في أوقات الإفطار خلال شهر رمضان.
تعود تانيا أسويجن، خبيرة التغذية، لتشدد على أن نسب المياه التي يحتاجها الجسم، تختلف طبقا لمعدل الحركة وأسلوب تناول الطعام، حتى في شهر رمضان الكريم، موضحة: “يمكن للصائم تعويض حاجته للمياه، عبر تناول الحساء، وشرب الأنواع المختلفة من الشاي، ما يلبي حاجة الجسم للسوائل مع الانقطاع عن تناول الطعام والشراب لعدد طويل من الساعات”.
تعمل السوائل من ناحية على الحفاظ على الصحة والنشاط، فيما تؤدي من الناحية الأخرى إلى الحفاظ على درجة حرارة الجسم، المساعدة على تسهيل عملية الهضم، حمل العناصر الغذائية إلى الجسم، وتخليصه من السموم.
تلخص الطبيبة، ناكرن أودين، النصائح بشأن ضرورة شرب كميات من المياه بعد الإفطار، بالقول: “المياه هي المشروب الأفضل للإنسان في رمضان، وفي غيره من الشهور، عكس مشروبات رمضانية ينصح بتجنبها، نظرا لتكونها من كميات مرتفعة من السكريات، تتسبب في زيادة الوزن بصورة مبالغة في وقت قصير”.
تنصح ناكرن رغم أهمية شرب المياه، بضرورة عدم الحصول عليها بكميات مبالغة وقت الإفطار، مع أهمية استبدال المشروبات المتخمة بالسكريات بأخرى طبيعية، علاوة على أهمية تناول الفواكه التي تعود على الصحة بالنفع في كل الأحوال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق