* خواطر رمضانية :
شهر رمضان ليس فقط شهر التعبد بالصوم وتلاوة القرآن وقيام الليل ، ولكنه شهر يتعبد فيه بكل طاعة لله ، ومنه الجهاد في سبيل الله …
ففي السابع عشر من رمضان العام الثاني الهجري كانت غزوة بدر الكبري التي كانت أول نصر مُؤزر من الله ، فيها غلبت فئة قليلة فئة كثيرة بإذن الله كما قال تعالي :{ ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلة } أي قليلي العدد والعدة ، وسماها الله تعالي ” يوم الفرقان” .
ثم جاء نصر الله والفتح ، وفتحت مكة فى العشرين من رمضان العام الثامن الهجري ودخل الناس فى دين الله أفواجا ، وكان هذا الفتح مقدمة لتمكن الإسلام فى الجزيرة العربية .
وفي شهر رمضان كانت معركة حطين بقيادة السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي والتي انهت الوجود الصليبي فى المشرق العربي عام 1188م .
وفي شهر رمضان كانت موقعة عين جالوت بفلسطين في 658 هجري وهي الموقعة التي تمكن فيها جيش المماليك المصري بقيادة سيف الدين قطز من إنهاء أسطورة جيش المغول الذي لا يهزم .
وفي العاشر من رمضان ، كان نصر 6 أكتوبر عام 1973 م علي العدو الصهيوني ، فى عملية سًميت ” عملية” بدر” تيمنًا بأول نصر فى الإسلام ، وكان شعارها ” الله أكبر” قالها المقاتل المسلم والمسيحي من رجال القوات المسلحة المصرية ، فكان النصر من الله العزيز الحكيم ، وعبر الجيش المصري قناة السويس وحطم أسطورة خط بارليف فى ست ساعات .
وما زال الجهاد والدفاع عن الوطن ساريا ، فقد سقط شهداء في سنوات متعددة علي أرض سيناء من خير أجناد الأرض علي أيد غادرة خسيسة خائنة من شياطين الإنس وتنظيمات الشر ، تترصد تجمعاتهم وتقتلهم بقلوب باردة أثناء حراستهم أو إفطارهم لم تمنعهم حرمة الدماء فى هذا الشهر الكريم من تنفيذ مخططاتهم الإرهابية . وآخرها حادثة بئر العبد منذ أيام .
والشهادة فى سبيل الله من أعظم القربات إلي الله لذا استحقت الثمن العظيم { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)} [التوبة] فهم في مكانة عالية فى الفردوس الأعلي في صحبة النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
فهنيئا لشهداء الوطن فهم أحياء عند ربهم يُرزقون ، فرحين بما آتاهم الله من فضله ، أرواحهم فى جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت وتأكل من ثمارها ثم تأوي إلي تلك القناديل ؛ ورضوان من الله أكبر ، فما أعظمها من مكانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق