ليس هناك الكثير لنفعله إزاء الضغوطات اليومية الصعبة التي تواجهنا سواء في العمل او في المنزل!
ولكن الخبر السار هو أن هناك خطوات وطرق يمكنك اتباعها للتخلص من هذه الضغوط واستعادة الراحة والهدوء في حياتك.
يجب أن تدرك أنك بإمكانك السيطرة على الضغوط النفسية والعصبية من خلال حسن التعامل معها بمهارة وصبر. إن التحكم في الضغوط يتعلق في المقام الأول بالسيطرة على نمط حياتك وأفكارك ومشاعرك وطريقة تعاملك مع المشاكل التي تواجهك.
نمط الحياة الحديثة اصبح عنصر ضغط على كل البشر
لماذا يجب عليك أن تتحكم في ضغوطك اليومية ؟
إذا كان الإنسان يعاني من الضغوط المختلفة، فهذا يعني انه يضع صحته وحالته النفسية في خطر دائم. فالضغوط بكافة أنواعها تهدم التوازن النفسي والصحة العضوية، كما ان هذه المعاناة النفسية تقيد قدرة الإنسان على التفكير بعقلانية ووضوح.
ما هي الخطوات التي ينبغي اتباعها للخروج من دائرة الضغوط اليومية؟
1- حدد مصادر الضغوط في حياتك
إن تحديد عناصر الضغوط المزمنة قد يكون أمرًا معقدًا ومتشابكًا ولكنه ليس مستحيلًا. تكون البداية دائمًا من مراجعة العادات والسلوكيات والأعذار!
حتى تتقبل أنك تتحمل مسئولية الدور الذي تلعبه في صنع هذه الضغوط أو استمرارها، فإن مستوى الضغوط سيظل خارج السيطرة.
2- مارس النقاط الأربعة للسيطرة على الضغوط
تعتبر الضغوطات العصبية استجابة فورية من الجهاز العصبي، فهناك بعض المثيرات العصبية تنشأ في أوقات يمكن التنبؤ بها: مقابلة مع رئيسك في العمل، الاستعداد لاختبار مهم. عند التعامل مع هذه المثيرات المتوقعة، يمكن إما تغيير الموقف أو تغيير رد الفعل. عندما تقرر أي الاختيارات ستستقر عليه، فإنه من المفيد أن تفكر في الجدول الرباعي لحرف التاء: تجنب، تحول، تأقلم، تقبل.
أولًا التجنب
ليس من الحكمة أن تتجنب موقف عصيب يتطلب منك المواجهة، ولكن ستندهش من كمية المثيرات في حياتك التي يمكن منعها.
يمكنك تجنب تلك المواقف من خلال النقاط الآتية:
تعلم كيف تقول لا
تجنب الأشخاص الذين يثيرون أعصابك
تحكم في البيئة المحيطة بك
خفض قائمة المهام الخاصة بك
طول ساعات العمل وما يصاحبها من متاعب يعتبر من أكبر الضغوط اليومية
ثانياً التحوّل
إذا لم تتمكن من تجنب الموقف الصعب المثير للضغط العصبي، فيمكنك تبديله. في أغلب الأحوال، يتضمن ذلك تغيير الطريقة التي تتواصل بها مع تفاصيل حياتك اليومية؛ كالآتي:
عبر عن مشاعرك بدلًا من كتمها
كن على استعداد للوصول لحل وسط (حل يرضي جميع الأطراف)
ضع جدولًا متوازنًا
ثالثًا التكيف مع المثيرات
إذا لم تتمكن من تغيير عناصر الضغط، يمكنك أن تغير من نفسك، يمكنك التكيف مع المواقف المثيرة للضغوط واكتساب مهارات جديدة تغير بها توقعاتك واتجاهاتك.
رابعًا التقبل عن طريق إعادة تأطير المشكلات:
حاول النظر إلى المواقف المثيرة للضغط من زاوية أكثر إيجابية. اعتبر المشكلة فرصة للتوقف وإعادة تشكيل إطار المشكلة، هدئ أعصابك واستمع لمحطة الراديو المفضلة لديك واستمع للموسيقى.
حاول أن تتقبل المشكلات التي ليس لها حل واياك والهروب
3- تحرك أكثر
عندما يكون الإنسان مضغوطًا، فإن آخر شئ يفكر فيه هو النهوض من الفراش وممارسة التمرينات الرياضية. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن النشاط البدني يعتبر من اهم وأكبر وسائل تفريغ الضغط النفسي. فممارسة الرياضة تطلق مادة الإندورفين التي تجعلك تشعر بالتحسن وتصرفك عن الهموم اليومية المعتادة.
4- تواصل مع الآخرين
ليس هناك ما يهدئ مشاعر المرء أكثر من قضاء وقت ممتع مع أشخاص يشعر معهم بالأمان والتفاهم. في واقع الأمر، إن التفاعل المباشر وجهًا لوجه مع الآخرين يحفز سلسلة من الهرمونات التي تحارب الضغوط وهي بمثابة مهدئ نفسي طبيعي ووقاية من الاكتئاب والقلق.
5- خصص وقت للمتعة والاسترخاء
لا تنس نفسك في مشاغل الحياة بحيث تنسى الاهتمام باحتياجاتك. دلل نفسك واعتن بها فهذا ليس من قبيل الرفاهية بل ضرورة واجبة. اجعل هناك وقت مخصص للراحة والمتعة والمرح سواء مع الأصدقاء أو الأهل فهذا سيساعدك للغاية في مواجهة مختلف الضغوط. لا تهمل حس الفكاهة والقدرة على الضحك.
المرأة اكثر تعرضًا للضغوط اليومية بسبب تعدد أدوارها في المنزل والعمل
6- سيطر على وقتك بشكل أفضل
عندما تسيطر الضغوط على الإنسان، فمن الصعب أن يظل محتفظًا بكل عاداته الصحية ونمط حياته المتوازن. ولكن يظل هناك بعض الخطوات التي بإمكانك فعلها للحصول على حياة متوازنة مثل وضع الأولويات وعدم الوقوع في فخ الالتزامات الزائدة عن اللازم.
7- اتبع نمط حياة صحي
بالإضافة للتمرينات الرياضية، يمكن تبني نمط حياة صحية يزيد من قدرتك على مقاومة الضغوطات. الجأ لاتباع نظام غذائي صحي قليل السكر والكافيين، فهذا من شأنه أن تجعلك مستعدًا أكثر للتكيف مع الضغوط.
8- تعلم كيف تتخلص من الضغوطات في لحظتها
لابد أن تتعلم السيطرة على مستويات الضغوط والتوتر وقت حدوثها كأن تكون خارجًا من مناقشة حامية مع أحد زملائك في العمل أو مشاجرة مع زوجتك مثلًا، في هذه اللحظة أنت بحاجة للتحكم في انفعالاتك. الطريقة المثلى للتعامل مع هذه المشاعر هو أخذ نفس عميق واستخدام الحواس: البصر والسمع والتذوق واللمس والشم. كأن ترى صورة مفضلة أو تتذوق قطعة من اللبان أو تلمس قطتك الصغيرة وهكذا.
بالطبع ليس كل الأفراد يستجيبون لنفس الخبرات الحسية بنفس الطريقة، ولكن الوسيلة الأساسية للتعامل تفريع الضغوط هو اكتشاف التجربة الحسية التي تنجح معك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق