س و ج.. شروط وجوب وصحة الصوم؟

جعل الله عز وجل صوم شهر رمضان فرض علي كل مسلم ومسلمة، واجب بالكتاب والسنة والإجماع، معلوم من الدين بالضرورة.

وهو أحد أركان الإسلام، يكفر جاحده إلا إذا كان جاهلا نشأ ببادية بعيدة عن العلماء، أو كان قريب عهد بالإسلام، وقال تعالى “يٰٓأيها الذين ءامنوا كتب عليۡكم الصيام كما كتب على الذين من قبۡلكمۡ لعلكمۡ تتقون”.

ويعرف الصوم لغويا بانه الإمساك، أما التعريف الشرعي فهو الإمساك عن المفطر على وجه مخصوص من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والوجه المخصوص يقصد به اجتماع الشروط والأركان التي يجب مراعاتها حتى يعتبر الصوم صحيحا، وانتفاء الأمور التي تمنع من الصيام.

** ما هي شروط وجوب الصوم؟

– هناك 4 شروط إذا توافرت في الإنسان فقد وجب عليه صوم رمضان، وهي الإسلام، البلوغ، العقل، القدرة على الصوم.

** ما هي شروط صحة الصوم؟

– يصح صوم من توافرت فيه الشروط الاتية، وهي

1- الإسلام: فلا يصح صوم الكافر

2- العقل: ويقصد به التمييز، فلا يصح صوم المجنون، أو الصبي غير المميز

3- النقاء عن الحيض والنفاس

4- قبول الوقت للصوم بمعنى أن يكون وقت الصوم غير منهي عن الصيام فيه كيوم الفطر، والأضحى، وأيام التشريق الثلاثة

** ما الفرق بين شرط الصحة وشرط الوجوب؟

– انعدام شرط الوجوب لا يبطل الصيام، بخلاف شرط الصحة فإن عدمه يمنع من صحة الصوم، ويقول شيخ الإسلام البرهان الباجوري الشافعي في “حاشيته الفقهية”: “وبعض هذه الشروط مشترك بين الصحة والوجوب، وبعضها مختص بالوجوب؛ فالإسلام والعقل شرطان للصحة كما هما شرطان للوجوب، لكن المراد بالإسلام الذي هو شرط للصحة، الإسلام بالفعل في الحال؛ بدليل أنه لا يصح من المرتد”.

والمراد بالإسلام الذي هو شرط للوجوب، الإسلام ولو فيما مضى؛ بدليل أنه يجب على المرتد- أي أن حصول الإسلام من المرتد قبل ردته سبب في وجوب قضاء ما فاته من الصوم في الردة بعد عودته إلى الإسلام، فالاشتراك في الإسلام بحسب الظاهر ولا اشتراك في الحقيقة.

والبلوغ شرط للوجوب وليس شرطا للصحة؛ بدليل أنه يصح من غير البالغ إن كان مميزا، وكذلك القدرة على الصوم شرط للوجوب وليست شرطا للصحة؛ لأنه لو تكلف وصام مع المشقة صح صومه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق