الفرق بين لفظى الملك والفرعون
فى القرآن الكريم وتحديدا فى قصه سيدنا موسى عليه السلام جاء ذكر كلمه فرعون اكثر من ستين مرة …وفى قصه سيدنا يوسف جاء ذكر كلمه الملك …فما هو الفرق بين كلمه فرعون والملك ؟
الفرق بين لفظى الملك والفرعون
يقال ان المصريين القدماء كانوا يطلقون كلمه الملك على الحاكم من اصل غير مصرى كما فى قصه يسوف عليه السلام كانت مصر محتله من قبل الهكسوس اما فى عهد سيدان موسى كان الحكم مصرى لذا لقب بالفرعون …اما فى التوراة فلم تفرق فى ذكر الاثنين بكلمه واحدة هى الفرعون …وعند فك رموز اللغه المصريه القديمه تم الوصول الى معنى كلمه فرعون التى تعنى ” البيت الكبير ” ووجدوا ان هذه الكلمه بدأ استخدامها فى عهد الاسرة الثامنه عشر مع حكم اخناتون وان الفترات التى سبقت هذه الاسرة كان المتدول كلمه الملك …ومن المعروف ان قدوم سيدنا يوسف الى مصر كان قبل سيدنا موسى والقرآن هنا فى اعجاز تاريخى يفرق بين مرحلتين تاريخيتين فى مصر القديمة
قال الله تعالى : (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)[سورة البقرة:49).
أما عند ذكر حكام مصر في عصر نبي الله يوسف عليه السلام فلا يذكره إلا بلفظ الملك قال تعالى:
(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ)[سورة يوسف]، وقوله تعالى: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ)[سورة يوسف].
وبالر غم ان المعروف ان كلمه فرعون عرفت فى مصر القديمه كلقب للملوك وقتها ومعناها كما ذكرنا البيت العالى او الكبير …الا ان استعمال كلمه فرعون فى القرآن الكريم جاء كأسم علم وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ….لذا من المرجح ايضا انه كان اسم علم ثم تم تعميمه على الملوك وقتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق