قد يحدث إنقراض الحيوانات بسبب العديد من الأشياء مثل التغير المناخي أو التغير في مستويات البحر، ولكن لاشك أن السبب الرئيسي في زيادة أعداد الحيوانات المنفرضة في العصر الحديث هو الإنسان، فهناك العديد من الحيوانات المنقرضة حديثأ بسبب النشاط البشري وتدمير موائل الحيوانات مع التوسع في استصلاع الأراضي الزراعية وقطع أشجار الغابات، وأيضا إزدادات أعداد الحيوانات المنقرضة بسبب التلوث الناتج عن النشاطات الصناعية التي يقوم بها الإنسان.
بالإضافة إلى أدخال الأنواع الغريبة من الكائنات الحية إلى مناطق أخرى مما أدى إلى أختلال النظم البيئية، كما أن الصيد بأنواعه المختلفة أيضاً أدى إلى زيادة أعداد الحيوانات المنقرضة، ولكن هناك إجماع بين الخبراء أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي في زيادة اعداد الحيوانات المنقرضة، واليوم سنتحدث عن 10 من الحيوانات المنقرضة حديثاً … تابعوا معنا
10- وحيد القرن الأسود من الحيوانات المنقرضة :
تم العثور على وحيد القرن الأسود الأفريقي الغربي في العديد من الدول الأفريقية التي تقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من أفريقيا، ويبلغ طول وحيد القرن الأسود 3 – 3.8 مترًا وارتفاعه 1.4 – 1.7 مترًا، وكان يزن من 800 – 1300 كيلوجرام، وكان يمتلك قرنان، أحدهما بقياس 0.5-1.3 متر والآخر بين 2-55 سم، ويتضمن نظامه الغذائي النباتات الورقية والبراعم.
ويعتقد البعض أن قرون وحيد القرن لها خصائص طبية، وعلى الرغم من أن هذا ليس له أساس في الحقيقة العلمية، إلا أن هذه العلومة الغير مثبوتة علمياً أدت إلى زيادة الصيد الغير مشروع، وفي عام 1930 تم اتخاذ إجراءات الحفاظ على الأنواع، ولكن الأرقام استمرت في الإنخفاض، وشوهد آخر وحيد القرن الأسود الأفريقي الغربي في الكاميرون في عام 2006 وتم إعلان انقراضه رسميًا في عام 2011.
9- دولفين بيجي وايت من الحيوانات المنقرضة :
لا يمكن العثور على دولفين بيجي وايت، الذي يطلق عليه أيضًا نهر الدلفين الصيني، إلا في نهر يانغتسي في الصين، ويمكن أن تنمو هذه الثدييات إلى ثمانية أقدام وتزن ما يصل إلى 250 كجم، وتعتمد هذه الدلافين على الصدى لتحديد والتنقل والبحث وهذا بسبب عيونهم الصغيرة وضعف بصرهم، وعاش هذا الدولفين لمدة 20 مليون سنة في نهر يانجتزي، و انخفضت أعدادهم بشكل كبير منذ عام 1950 فصاعدا، واستخدم البشر النهر من أجل الصيد والنقل والكهرباء المائية، الأمر الذي كان له تأثير كبير على هذه الدلافين، وعلى الرغم من عدم تسجيلها رسميًا على أنها منقرضة، إلا أنه لم يشاهد أحد دولفين نهر اليانجتسي منذ عام 2002.
8- ماعز البرانس من الحيوانات المنقرضة :
هذا النوع واحد من أربعة أنواع فرعية من الماعز الإسباني أو الماعز الأيبيرية التي تم العثور عليها في شبه الجزيرة الأيبيرية، ويصل ارتفاع ماعز البرانس إلى 60-76 سم عند الكتف ويزن ما بين 24-80 كجم، وتتغذى هذا النوع من الماعز بشكل رئيسي على الأعشاب، وكان يعتقد أنه وصل عددهم إلى 50000 خلا القرن التاسع عشر، ولكن بحلول أوائل القرن العشرين، انخفضت أعدادها إلى أقل من 100، والسبب الدقيق لإنقراض هذا النوع من الحيوانات غير معروف، ويعتقد العلماء أن العوامل تشمل الصيد الجائر وعدم القدرة على التنافس مع الثدييات الأخرى للحصول على الغذاء والموئل.
7- الحمام الزاجل من الحيوانات المنقرضة :
موطن الحمام الزاجل هو أمريكا الشمالية، وانقرض الحمام الزاجل منذ أوائل القرن العشرين، وتشير التقديرات إلى أن ما يتراوح بين 3 و 5 مليارات حمام يسكن الولايات المتحدة عندما وصل الأوروبيون إلى أمريكا الشمالية، لكن مستوطناتهم أدت إلى إزالة الغابات بشكل كبير مما أدى إلى فقدان الموائل وانخفاض عدد الطيور، وبحلول القرن التاسع عشر، تم استخدام لحم الحمام كغذاء رخيص للفقراء، مما أدى إلى صيدها على نطاق واسع، واختفى الحمام الزاجل في البرية حوالي عام 1900، مع وفاة آخر حمامة معروفة في الأسر في عام 1914.
6- النمر التسماني من الحيوانات المنقرضة :
كان موطن نمر تسمانيا الرئيسي في أستراليا، تسمانيا وغينيا الجديدة، وهو حيوان كبير آكل اللحوم، وعلى الرغم من اسمه إلا أنه لا يعتبر من النمور، وكان لنمر تسمانيا مظهر كلب متوسط إلى كبير الحجم وكان وزنه 30 كجم مع ذيل يصل إلى طول 2 متر تقريبًا لكن الخطوط الداكنة أعطته مظهرًا يشبه النمر، ويعتقد أنه تم اصطياده مما أدى إلى إنقراضه من البرية، ولكن تجاوزات الإنسان في موطنه، وإدخال الكلاب وبعض الأمراض يمكن أن تكون قد ساهمت أيضًا في إنقراضه، وقُتل آخر نمر تسماني بري بين عامي 1910 و1920، ومات آخر أسير في حديقة حيوان هوبارت، تسمانيا في عام 1936.
5- بقرة البحر ستيلر من الحيوانات المنقرضة :
سميت هذه البقرة على اسم جورج ستيلر، عالم الطبيعة الذي اكتشف هذا المخلوق في عام 1741، كانت بقرة البحر ستيلر من الثدييات العاشبة الكبيرة، ويعتقد أن بقرة البحر ستيلر التي نمت إلى ما لا يقل عن 8 – 9 أمتار ووصل وزنها إلى حوالي 8 – 10 أطنان، سكنت الجزر القريبة من جنوب غرب ألاسكا وجزر القائد في بحر بيرينغ، ويعتقد أن هذه الثدييات كانت مروضة وقضت معظم وقتها في أكل عشب البحر، وحقيقة أنها كانت غير قادرة على غمر جسمها الهائل في الماء، ربما ما جعلها عرضة للصيد من قبل البشر، وخلال 27 عامًا من اكتشاف الأوروبيين لهذه البقرة المائية، تعرضت بقرة البحر ستيلر للإنقراض.
4- طائر الأوك العظيم من الحيوانات المنقرضة :
تم العثور على طائر كبير لا يطير في شمال الأطلسي وجنوبًا حتى شمال إسبانيا، وكان يبلغ متوسط ارتفاعه 75 – 85 سم وكان يزن حوالي 5 كجم، وهو طائر أوك العظيم، وكان هذا الطائر سباحًا ماهراً وهذا ساعده على الصيد تحت الماء بحثًا عن الطعام، وعاشت المجموعة الأخيرة لطائر أوك العظيم في جزيرة ديدي، وبحلول عام 1835 تم قتلها جميعًا، وقتل آخر هذه الطيور على يد ثلاثة رجال قبضوا عليها في سانت كيلدا، إسكتلندا في عام 1844، وذلك عندما جاءت عاصفة قوية واعتقدوا أن طائر الأوك العظيم هو من تسبب في العاصفة، لذلك قتلوه.
3- طائر الدودو من الحيوانات المنقرضة :
كان طائر الدودو طائر لا يطير يسكن دولة موريشيوس، وكان يبلغ طول هذا الطائر مترًا واحدًا، ويعتقد أن وزنه كان يتراوح ما بين 10 إلى 18 كجم، والدليل الوحيد لدينا عن ظهور طائر الدودو هو من خلال الرسوم التوضيحية المتنوعة من القرن السابع عشر، لذا فإن مظهره الدقيق يبقى غامضاً حتى الآن، ومن المفترض أن الطائر كان موجود بسبب توافر مصادر غذائية وفيرة مثل البذور، الجذور، الفواكه الساقطة والغياب النسبي للحيوانات المفترسة، وسجل البحارة الهولنديون أول ذكر لطائر الدودو عام 1598، وقد اصطاد البحارة وحيواناتهم المستأنسة والأنواع الغازية طيور الدودو جتى إنقرضت تماماً، وآخر مشاهدة لطائر الدودو كانت في عام 1662.
2- الماموث الصوفي من الحيوانات المنقرضة :
الماموث الصوفي هو حيوان ثديي ضخم، يعتقد أنه وثيق الصلة بفيل العصر الحديث، وهاجر أسلافه خارج إفريقيا قبل حوالي 3.5 مليون سنة، وانتشروا عبر شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية، وكان الماموث الصوفي يزيد طوله عن 4 أمتار ويمكن أن يزن أكثر من 6 أطنان وكان مغطى بالفرو، ويمكن أن يصل طول أنيابه المنحنية إلى 5 أمتار، واختفى الماموث الصوفي في نهاية المطاف قبل 10 سنة من خلال مزيج من الصيد من قبل البشر واختفاء موطنه من خلال تغير المناخ، ويعتقد أن آخر مجموعات الماموث الصوفية المعزولة قد اختفت من جزيرة رانجل في المحيط المتجمد الشمالي حوالي عام 1700 قبل الميلاد.
1- السنور سيفي الأنياب من الحيوانات المنقرضة :
غالبًا ما تسمى هذه الحيوانات باسم النمور ذات الأسنان، وكانت موجودة منذ 55 إلى 11.700 مليون عام، وكانت أنياب قطط السنور سيفي الأنياب يصل طولها في بعض الأحيان إلى 50 سم، وهو ويشبه الدب تمامًا في التكوين، ويعتقد أنهم كانوا صيادون ممتازون وحيوانات مطاردة لبعض الحيوانات مثل الكسلان والماموث، ويمكن لهذه القطط أن تفتح فكوكها بزاوية 120 درجة تقريبًا ضعف عرض الأسد الذي يعيش حالياً، ويعتقد أن إنقراض هذا القط قد يكون مرتبطا بانخفاض وإنقراض الحيوانات العاشبة الكبيرة التي كانوا يعيشون على لحومها، وتشمل التفسيرات الأخرى تغير المناخ والمنافسة مع البشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق