5- لبس خاتم الخطبة
خاتم الخطبة أو ما يسمى بـ”الدبلة” من العادات الدخيلة على المجنمع الإسلامي, يعتقد بعض الناس أنه لا يصح الزواج بدونها. هي من عادات النّصارى ,فلبسها يدخل في التشبّه بهم, مع ما يُصاحبها من اعتقاد فاسد, فهم يعتقدون أنّها تجلب المحبّة،فهي نوع من الشرك, وأصل هذا العمل مبني على عقيدة الثالوث ( الآب والابن والروح القدس). وفي بعض البلاد, الرجل هو الذي يُلبسها المرأة المخطوبة وهذا حرام لأنه مازال أجنبيا بالنسبة لها. و إن كانت من ذهب، تضمّنت في حقّ الرّجل محظورا خامسا، وهو لبس الذّهب المحرّم على الرّجال.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في “الشرح الممتع على زاد المستقنع” (4/59ـ60):
ما حكم استعمال الدبلة بعد الخطوبة أو عقد القران للرجل والمرأة؟
هذه العادة توجد الآن في بعض البلدان الإسلامية فيأتي الزوج والزوجة بخاتمين يكتب اسم الزوج في خاتم الزوجة، واسم الزوجة في خاتم الزوج، فهذا العمل يحتوي على جملة من المحاذير الشرعية:
أولاً: أنه يقترن بها عقيدة أن هذا من أسباب التأليف بينهما وقد ذكر أهل العلم أن هذا من الشرك؛ لأنه إثبات سبب لم يثبت شرعاً ولا واقعاً، ثم إن هذا أيضاً من التولة.
ثانياً: ذكر الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ أن أصل هذا العمل من النصارى فإنهم يأتون إلى كبيرهم ويضع يده على يد الزوج أو الزوجة ويقول: “باسم الأب باسم الابن باسم الروح” ثم يمر بيده على يديهما ويضع الدبلة في الأصبع المخصص لذلك، ففيها إذاً محذور عظيم وهو التشبه بالنصارى وهو محرم حتى وإن خلت من الاعتقاد الذي ذكرناه أولاً، فتحرم من هذا الباب.
ثالثاً: أنه غالباً ما تكون من الذهب، والذهب محرم على الرجال، وقد رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم رجلاً عليه خاتم من ذهب فنزعه من يده وطرحه وقال: “يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده” فلما انصرف النبي صلّى الله عليه وسلّم قيل له: “خذ خاتمك وانتفع به” فقال: (والله لا أخذه آبداً وقد طرحه النبي صلّى الله عليه وسلّم) ،
وفي الحديث المشهور: “أحل الذهب والحرير لإناث أمتي وحرم على ذكورها”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق