في مقولة للدكتور ديمون كورب، وهو طبيب وأب لخمسة أطفال، أكد أن: “الأطفال لا يولدون منظمين ببساطة، بل تتم تربيتهم على ذلك”. وهو يؤمن بأن تعليم الصغار مهمات إعداد وجبات الغداء لأنفسهم سيجعلهم في المستقبل أكثر ثقة واستقلالية.
1. التعود على التفكير الاستباقي
تحضير وجبات الغداء المدرسية يمكن أن يعلم الأطفال كيفية التخطيط للمستقبل. إنهم بحاجة إلى التفكير فيما إذا كانوا سيشعرون بالجوع إذا لم يأخذوا ما يكفيهم من طعام، واختيار المأكولات التي سيضعونها في صندوق الغداء. وأفضل طريقة لتطوير مهارات التخطيط المهمة هذه هي إشراك الأطفال في المهام اليومية.
2. تعلم حل المشكلات
يتطلب إعداد الغداء بعض التخطيط والمهارة في حل المشكلات. إذ سيتعين على الأطفال إخبار الآباء عن أصناف الطعام التي تكاد تنفد، وما إذا كانوا بحاجة لشراء شيء ما. قد يكون تجريب عادات جديدة أمراً صعباً على الأطفال، ولكن التعلم من أخطائهم ومحاولة تنفيذ المهام المعقدة يعزز لديهم القدرة على حل المشكلات، حسب دراسة الدكتور كورب.
3. تعلم النظام والترتيب
يتطلب إعداد الوجبة اتباع الوصفة وفق ترتيب محدد، وهذا ما يساعد الأطفال على تعلم التسلسل والتنظيم. إذا كان طفلك يعاني في استيعاب مهمة ما، فقسّمها إلى خطوات أبسط. على سبيل المثال، يمكن للوالدين تشجيع الأطفال على المشاركة في فرز المقادير والمواد الغذائية البسيطة.
4. اتخاذ خيارات غذائية صحية
يميل الأطفال الذين يساعدون في الأعمال المنزلية إلى تناول المزيد من الخضراوات، والتعود على عدم انتقاد الأطعمة التي تقدم إليهم. كما يقل احتمال رفضهم وجبة الإفطار العائلية، أو التعلق بالشطائر الخفيفة، وعادة ما يختارون المزيد من الأطعمة الصحية. يعتقد الدكتور كورب أن تقديم خيارات لطفلك يمنحه الاستقلال الذي يحتاج إليه مع تقدمه في العمر.
5. التعود على التصرف باستقلالية
مع بلوغهم الصف الثالث، يمكن لمعظم الأطفال إعداد وجبة الإفطار الخاصة بهم وتجهيز شطائرهم المدرسية. وهذا ما يكسبهم مهارات إدارة الوقت واتخاذ قرارات مستقلة. إنه الوقت المثالي للوالدين للتراجع خطوة إلى الوراء، والتخلي عن مهمة واحدة على الأقل من قائمة مهامهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق