هل يمكنني توقع سمات شخصية وطبع طفلي المستقبلية؟
قالت دوراثي إينون خبيرة في اللعب ونمو وتطور الطفل في السنوات الأولى من العمر.
لابد أن طفلك على طبيعته تماماً كطفل حديث الولادة. سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تظهر شخصيته الحقيقية.
خلال الأشهر القليلة الأولى بعد ولادته، قد تتأثر الطريقة التي يتصرف بها طفلك بالكثير من العوامل أو المؤثرات المؤقتة، مثل:
- هرمونات الحمل
- صحتك ونظامك الغذائي
- مدى طول مخاضك
- مدى صعوبة ولادتك
- ما إذا كان طفلك خديجاً أي مولوداً مبكراً
- مدى سرعة نضج دماغ طفلك.
عندما يبلغ طفلك حوالي أربعة أشهر من العمر ربما تبدئين بمعرفة المزيد عن شخصيته. بحلول ذلك الوقت، يحتمل أن تكوني أنت وطفلك قد استقريتما على نمط معين في التغذية ووقت اللعب. ولكن هذه ليست سوى البداية لرحلة طويلة جداً. سيؤثر سلوكك كثيراً على طفلك خلال نموه. عندما تعرفين طفلك أكثر، ستجدين أن الاستجابة لاحتياجاته ومزاجاته المختلفة قد أصبحت أسهل. وعندما تستجيبين له، سيشعر بالحب والأمان.
عندما يكبر، سيتعلم طفلك ألا يطلب المساعدة إلا عندما يحتاج إليها. ولكن احرصي على منحه الكثير من الاهتمام عندما لا يكون منزعجاً أيضاً. أنت زميلة طفلك المفضلة في اللعب، لذا انضمي إليه عندما يلعب ويقرقر. مع العلم بأن كل طفل يتميز عن غيره، يبدو بعض الأطفال سهلي الطباع فلا يبكون من دون سبب، وينامون عند وضعهم في الفراش، ويتقبلون البدء بالفطام، ويستمتعون بطعامهم.
بينما يكون البعض الأخر صعب الطباع، فيبكون، ولا ينامون، ويبصقون الأطعمة الجديدة. بعضهم خجول وبطيء في التكيف مع الأشخاص الجدد والأماكن الجديدة، لكنهم يصبحون أسهل بمجرد أن يتأقلموا.
على الأرجح لن يكون طفلك سهلاً أو صعباً تماماً. ربما سيظهر سلوكيات مختلفة في أوقات مختلفة بحسب ما يجري من حوله. ويمكن أن تغير تجارب الحياة، مثل المرض، طفلاً سهل الطباع ليصبح صعباً والعكس صحيح. كلما كبر طفلك، كلما تمكنّت من معرفة بعض سمات شخصيته من خلال:
- مدى انتظام نومه ورضعاته
- مدى قوة حركته
- مدى سهولة تهدئته أو صرف انتباهه
- مدى استعداده لتقبل الأطعمة الجديدة أو الأشخاص الجدد.
لا تقلقي إذا بدا أن طفلك يتراجع، ربما في عادات نومه، فعلى الأرجح أنه يمر بتغيير مؤقت خلال نموه. و لكن كما ستخبرك أي أم أو أب بأن أطفالنا يفاجئوننا دائماً!
قد يتحول الطفل المتطلّب إلى طفل راض وهادئ الطباع، في حين أن الطفل سهل الطباع قد يصبح متذمراً في وقت لاحق. ولا يرجح أن يصبح الطفل الذي يعاني من المغص الحاد أصعب من الأطفال الذين نادراً ما يبكون.
لذا استعدي لتقبل جميع الاحتمالات، وحاولي استيعاب وضبط سلوك طفلك الحالي وانتظري لتري ما يحمله المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق