مقالة اليوم 27/11/2020 للكاتب /مأمون البسيونى
حتى لو فاز هيثم الحريرى كما كان متو قعا , إنما آفة الآفات فى مصر تستمرّكاالمعتاد,أن تصبح الديموقراطية من مقاصد سياسة الرئيس منذ أن الغيت الملكية وقامت الجمهورية.
ومضت علينا أكثرمن ستين سنة وهى ماضية كمزاج متقلب لإقامة الدولة المدنية الديموقراطية.
عبدالناصر أمضى ثمانية عشر عاما يعدنا حول الديموقراطية السليمة , وخلفه السادات يبشر بدولة العلم والإيمان والانفتاح سداح مداح ,ثم ثلاثين سنة هى حكم مبارك,نحصد أشواك الفرق بين صدقنا للديموقراطية وضرورتها القصوى كشرط أساسى لتقدمنا وازدهارنا وحماية مانحققه مما قدرنا عليه .
نتحير بين صدقنا للديموقراطية وتضييع هذا الصدق بين معنى الديموقراطية فى مزاج كل حاكم لعب بإرادتنا وزيف أصواتنا ,وضيع سعينا للحرية فى انفلاتات الأمزجة السياسية والدينية .
المهم أن يثبت أركان حكمه وسلطته, ويطول به المقام ,ليجد الشعب نفسه بين مطرقة الثورة وسندان الاسستقراروالسلام الاجتماعى ! هل يريد السيسي أن يستمر ّ واحدا من هؤلآء؟إذن فكل الإنجازات التى تمت فى أقل من سنتين فى مهب الريح .
ولايستطيع الشعب المصرى من الآن أن يضمنها لنفسه .والقطط السمان {الراسماليون الطفيليون من رجال وسيدات الأعمال} من نبتواعلى موائد القطاع العام فى عهد عبد الناصر,خرج من نسلهم,ومن حولهم, من صار أكثر طمعا ودراية,وهم مصرون على أن يكون السيسى بطلهم ,لابطل الشعب .
ولقد أصبح مهينا للمصريين, أن يمن عليهم,بحل ّ يبدو متقلبا لطابور رغيف الخبز, وأنبوبة الغازو”الكهربا معدتش بتقطع ” .. أبدا ,هو الشعب المصرى ” اللى ملقاش اللى يرفق به “,و عن فشل كل أفكار وتصورات حكامه التى أدت إلى هذه المصائب والدواهى؟ وكل من نتوسم فيه خيرا يبدأ ” احمدو ربكم ” ! أنظر حولك يا سيدى الرئيس, وسوف تجد حججا قويةيمتلكها الذين يريدون أن يشكروك على إنجازاتك ” ولاشكر على واجب” ويريدون فى الوقت نفسه أن تعيد مصر النظر فى قانون التظاهر ,والقبض ومحاكمة شباب أصبح ليرى لنفسه وجهة نظر مختلفة حول الحاضر والمستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق