ورحلتَ كالعصفور

قصيدة ضاعت من دفاتري وأنا بين الحِلّ والتّرحال..
وفرحت عندما وجدتها منشورة في كثير من المنتديات الأدبية..و بدون علمي..لا أدري كيف ومناسبتها :


كان لي صديق سعودي أحببته كثيرا لذكائه الحاد..وسرعة بديهته..ومرحه المهذب..
اسمه : ــ شبيلي مجدوع القرني ــ رزقه الله بمولود أسماه ( مجدوع)..
وبعد شهرين.. وبينما نتأهب لمشاركته الإحتفال بهذه المناسبة السعيدة ..
جاءنا نبأ انتقال الوليد إلى جنة الخلد فكانت هذه القصيدة بعنوان:

ورحلتَ كالعصفور


شهرانِ مرَّا كنتَ كاللَّحْنِ الجميلِ على الشِّفَاهْ

كالبسـمــةِ الحــيرى كنجــمٍ بان للرَّائي سـناهْ

كالبرعــــم ِالنَّشْــوان وقتَ الصـبح طــهـَّـرَهُ نداهْ

كالطيفِ ، كالأمل المُحلِّقِ في سماهُ وفي عُلاهْ

ومضيتَ لم تسـمعْ نشـيداً كـاد يطــربُكمْ صداهْ
ــــــــ


أسـئمـتَ يامجـــدوع حـينَ رأيت أوْضــارَ الحياهْ ؟

ورأيتَ خـــيراً أنْ تعــــودَ بطــهــــر ِقــلـبكَ للإلــــهْ

تشكـو له الإنســانَ في الدنيـا وما صـنعتْ يداهْ

أنا لا ألومك فالحـــياةُ يعـــافــهــا اليــوم الأبُـاهْ

لا خـيرَ في الدنـيـا إذا مـا عـربدتْ فيهـا الطُّـغـاهْ
ــــــــ
أسـئمـتَ يامجــدوع من دنيــا يدنِّسـها العُـصـاهْ ؟

وتطـاولـتْ أقــزامـُهــا وأسـتأسـدتْ فيهـا الشِّـيَاهْ

قـُلِبَتْ بها الأوضـاعُ وأضـطــربت مــوازين الحــيـاهْ

فالـوغــدُ إن يلقَ التقــيَّ تجدْهُ يســخــر مـِنْ تُقـاهْ

أوَّاااهُ.. كـم يلقـى الشَّـريفُ وكمْ يعـاني مِنْ أساهْ

عـجـباً لفـطــرتِك النقـيَّةِ مـا اسـتراحـتَ لمـا تراهْ

ورحــلتَ كـالعــصـفـور فــرَّ وقــدْ تَرَصَّــدَهُ الجـُـنـَاهْ

حــسـبوهُ مــاتَ وفي الحـقـيقـة قد تخـلّص مِنْ عَناهْ

أغْــرَتْهُ جــناتُ النعــيم فــراح يســرع في خـُطــاهْ

الـلــــــهُ نـادى عــــبدَهُ والعــــبد قـــــد لبــَّى نِداهْ


شعر سعيد القاضي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق