متجدد اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن....30- وضع سكين تحت الوسادة

 

متجدد اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن....30- وضع سكين تحت الوسادة



يعتقد بعض الناس أن وضع سكين تحت الوسادة, سبب لشفاء المريض ومنع الأحلام المزعجة وحماية الطفل من شرور الجن. فهذا شرك ومخالف للهدي النبوي:
فأما علاج المريض, فعن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ ثَلاثًا ، وَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ ، وَأُحَاذِرُ سَبْعَ مَرَّاتٍ " . رواه مسلم
"من شر ما أجد" :مما أحس به من الألم الحاضر "وأحاذر" : ما أخشى وقوعه من ألم غير موجود
وأما من يرى الكوابيس, فعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا رأى احدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً وليتعوذ بالله من الشيطان ثلاث وليتحول عن جنبيه الذي كان عليه» رواه مسلم
وأما رقية الطفل الصغير لحفظه وتحصينه, فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين ويقول: «إن أباكما كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق:أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ» رواه البخاري
"الهامة": واحدة الهوام ذوات السموم.ومن كل عين لامة": كل داء وآفة تلم بالإنسان من جنون وخبل.
قد يقول قائل: أنا جربت وضع السكين تحت الوسادة فوجدته نافعا!! فأقول لك ان ذلك راجع الى شعورك النفسي بالأمان لما علمت أن السكين تحت وسادتك, وهذا لا يكفي للاستدلال على أنه جائز ونافع, فلابد أن يكون أثره ظاهرا مباشرا.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد (1/165): " ولبس الحلقة ونحوها إن اعتقد لابسها أنها مؤثرة بنفسها دون الله، فهو مشرك شركاً أكبر في توحيد الربوبية، لأنه اعتقد أن مع الله خالقاً غيره، وإن اعتقد في شيء أنه سبب، ولكنه ليس مؤثراً بنفسه، فهو مشرك شركاً أصغر، لأنه لما اعتقد أن ما ليس بسبب سبباً، فقد شارك الله تعالى في الحكم لهذا الشيء بأنه سبب، والله تعالى لم يجعله سبباً. وطريق العلم بأن الشيء سبب:
إما عن طريق الشرع، وذلك كالعسل ﴿ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 69]،وكقراءة القرآن فيها شفاء للناس، قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].

وإما عن طريق القدر، كما إذا جربنا هذا الشيء فوجدناه نافعاً في هذا الألم أو المرض،

ولكن لابد أن يكون أثره ظاهراً مباشراً كما لو اكتوى بالنار فبرئ بذلك مثلاً، فهذا سبب ظاهر بيّن, وإنما قلنا هذا لئلا يقول قائل: أنا جربت هذا وانتفعت به، وهو لم يكن مباشرا، كالحلقة، فقد يلبسها إنسان وهو يعتقد أنها نافعة، فينتفع لأن للانفعال النفسي للشيء أثرا بينا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق