متجدد اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن....25- الانحناء عند التحية

 

متجدد اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن....25- الانحناء عند التحية

عادات التحية حول العالم

التحية بطأطأة الرأس أو بالركوع الناقص أو بالسجدة الصغرى -يضع جبهته على اليد- أو بكشف الرأس أو بخلع النعلين لا يجوز لأي شخص , سواء كان للمنافس في الفنون القتالية أو للممثل تحية منه للجمهور عند الصعود للمسرح أو للملك تعظيما له أو للكبير احتراما له, الا اذا كان قصيراً أو مقعداً أو جالساً فانحنى له ليسلم عليه فلا بأس بذلك.
روى الترمذي (2728) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال : قَالَ رَجُلٌ : (يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ) حسنه الألباني في صحيح الترمذي .
وقد تتابعت فتاوى العلماء على المنع من الانحناء عند اللقاء ، ويشتد المنع إذا ازداد الانحناء حتى صار قريباً من الركوع أو أدنى منه ، والفعل محرَّم إن قُصد به التحية ، لكنه إن كان ركوعاً أو سجوداً ويراد به تعظيم ذلك المخلوق كتعظيم الله فيكون فاعله كافراً مرتدّاً .
1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
"وأما الانحناء عند التحية : فينهى عنه ؛ كما في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم سألوه : عن الرجل يلقى أخاه ينحني له ؟ قال ( لا ) ، ولأن الركوع والسجود لا يجوز فعله إلا لله عز وجل ، وإن كان هذا على وجه التحية في غير شريعتنا كما قال في قصة يوسف ( وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ ) ، وفي شريعتنا : لا يصلح السجود إلا لله ، بل قد تقدم نهيه عن القيام كما تفعل الأعاجم بعضها لبعض ، فكيف بالركوع والسجود ؟! وكذلك ما هو ركوع ناقص ، يدخل في النهي عنه" .انتهى من" فتيا في حكم القيام والانحناء والألقاب " لابن تيمية.
وقال – رحمه الله - :
"وأما كشف الرءوس والانحناء : فليس من السنة ، إنما هو مأخوذ عن عادات بعض الملوك والجاهلية ، والمخلوق لا يسأل كشف رأس ، ولا ركوع له ، وإنما يركع لله في الصلاة ، وكشف الرءوس لله في الإحرام" .انتهى من" مجموع الفتاوى " ( 11 / 554 ) .
2. وسئل علماء اللجنة الدائمة :
"انخرطنا في نادي من نوادي الكاراتيه بأمريكا ، وقال المدرب: إنه يجب أن تنحني عندما ينحني لك هو، فرفضنا وشرحنا له ذلك في ديننا فوافق ولكن قال: على أن نحني فقط الرأس، لأنه هو يبدؤك بالانحناء فلا بد أن ترد تحيته ، فما رأي فضيلتكم في ذلك؟
فأجابوا : "لا يجوز الانحناء تحيةً للمسلم ولا للكافر ، لا بالجزء الأعلى من البدن ولا بالرأس؛ لأن الانحناء تحية عبادة، والعبادة لا تكون إلا لله وحده." فتاوى اللجنة الدائمة" 1/171 .
وسئلوا أيضاً:
"هل من الإِسلام إذا سلم أحد على أخيه أن ينحني له تعظيمًا، أو يخلع نعليه وينحني له تعظيمًا؛ لأن هذا كله من عادة آبائنا، ولذلك أرجو منكم بيانًا شافيًا من فضلكم؟
فأجابوا : لا يجوز الانحناء عند السلام ولا خلع النعلين له." الفتوى رقم 7113
3. وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ :
"... أما السجود على اليد كونه يسجد على اليد يضع جبهته على اليد هذا شيء محرم، ويسميه بعض أهل العلم: السجدة الصغرى، هذا لا يجوز، كونه يضع جبهته على يد إنسان سجودا عليها... وأما الانحناء فهو لا يجوز كونه ينحني كالراكع هذا لا يجوز، لإن الركوع عبادة، لا يجوز أن ينحني، أما إذا كان انحنائه لأجل .......، انحنى له لأنه قصير والمسلم طويل، فانحنى له حتى يصافحه، لا لأجل التعظيم بل لأجل أن المسلم عليه قصير، أو مقعد أو جالس فلا بأس بهذا، أما أن ينحني لتعظيمه هذا لا يجوز، ويخشى أن يكون من الشرك إذا قصد تعظمه بذلك"
نقلا من موقع الشيخ رحمه الله

4. وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

بعض الناس عندما يقابل أحداً أكبر منه منزلة أو رتبة فإنه يخضع له ويطأطئ رأسه يعني : تكريماً , فما رأيكم ؟ .

فأجاب :

"رأينا في هذا أنه لا يجوز ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم منع من ذلك , فلا يحل لأحد أن يحني ظهره إلا لله رب العالمين , وأما المخلوق : فلا تحني ظهرك له , وأقبح من ذلك : أن يسجد له ؛ فإن السجود للمخلوق تعظيماً وتذلُّلاً : من الشرك المخرج عن الملة - نسأل الله العافية - ، وأما الانحناء : فإنه حرام , لكن لا يصل إلى حد الشرك" .انتهى من" لقاء الباب المفتوح " ( 104 / السؤال رقم 4 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق