متجدد اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن....29- الاستعانة بالميت أو الغائب في حال القيام أو الجلوس

 

متجدد اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن....29- الاستعانة بالميت أو الغائب في حال القيام أو الجلوس



يا رسول الله, يا أمي, يا سيدي فلان...عبارات تُقال عند إرادة القيام أو الجلوس, وتقدير الكلام هو: يا رسول الله أعنِّي على القيام, يا أمي أعنِّي على الجلوس..., هي استعانة بميت أو غائب على أمر لا يقدر عليه, فهذا اعتقاد شركي!!
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء:
مسلم يشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقول عند قيامه أو قعوده: يا رسول الله، أو: يا أبا القاسم، أو: يا شيخ عبد القادر، ونحو ذلك من الاستعانة فما الحكم؟
فأجابت:
نداء الإِنسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره كعبد القادر الجيلاني أو أحمد التيجاني عند القيام أو القعود والاستعانة بهم في ذلك أو نحوه لجلب نفع أو دفع ضر - نوع من أنواع الشرك الأكبر الذي كان منتشرًا في الجاهلية الأولى،
وبعث الله رسله عليهم الصلاة والسلام ليقضوا عليه وينقذوا الناس منه ويرشدوهم إلى توحيد الله سبحانه وإفراده بالعبادة والدعاء،
وذلك أن الاستعانة فيما وراء الأسباب العادية لا تكون إلاَّ بالله تعالى؛ لأنها عبادة فمن صرفها لغيره تعالى فهو مشرك،
وقد أرشد الله عباده إلى ذلك فعلَّمهم أن يقولوا: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
[الفاتحة : 5]، وقال: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا} [الجن: 18]،
وبيَّن لهم أنه وحده بيده دفع الضر وكشفه وإسباغ النعمة وإفاضة الخير على عباده وحفظ ذلك عليهم، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ولا راد لما قضى وهو على كل شيء قدير،
قال تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّ‌كَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ . وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ‌ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِ‌دْكَ بِخَيْرٍ‌ فَلَا رَ‌ادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ} [يونس: 106، 107]،
وقال تعالى: {ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ‌ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ‌ونَ بِشِرْ‌كِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}‌ [فاطر: 13، 14]،
وقال: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ . وَإِذَا حُشِرَ‌ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِ‌ينَ} [الأحقاف: 5، 6]،
وقال: {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ لَا بُرْ‌هَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَ‌بِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُ‌ونَ} [المؤمنون: 117]،
فسمى تعالى دعاء غيره في هذه الآيات: كفرًا وشركًا به، وأخبر أنه لا أضل ممن يدعو غيره سبحانه،

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس رضي الله عنهما: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"، وقال عليه الصلاة والسلام: "الدعاء هو العبادة".الفتوى رقم 1711

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق