الهاربة....بقلم صاحبة القلم المبدع والأحساس الراقي الاستاذه/ سهرايه
الهاربة
الهاربة ...
الهاربة ابدا ...
يا لها من جريحة خزينة ...
يا لهمومها الثقال وآلامها العضال ..
فانها بها دائما مهربها ...
وبكنف ثقالها دوما حصارها ...
واحة غنَّاء ...
نبع وزرع ورِعاء ...
وضعت عن كاهلى الحمول ...
لحانى الدوحات الجأت الظهر العليل ...
وبين الخميل والنسيم اسدلت الهُدب واسلمت القلب للأحلام ...
حُلمه الجميل أسر لحظات كراه ...
يبحث دوما عن تحقيقه ولكن لا يراه ابدا الا بالأحلام ...
ولكنه دائما راضٍ بما قسمه الله ...
فحلم بالكرى يعين على ثقل الحمول ...
_من أنتِ..؟؟
انى جريحة حزينة ...
_لما الحزن ..؟؟
ايام وعقود بالعمر حملت معها ...
ثقال همومها وايام دموعها ...
_ولما كل هذى الحمول تهربين بها ..؟؟
انها ليالى العمر وذكريات الحياة ...
اين اتركها فليس لها ملجأ سواى ...
هااااااااا...
_من ذا يسائلنى ...؟؟
_من أنا ...؟؟؟!!!
_بل من أنت لتسائلنى ...؟؟
وكيف هكذا سلبت مكنون سريرتى ...
_انى هنا على هذى الواحة سُكناى ...
وبين الدوحات نزهتى ...
فاسرنى جمال نائم ...
تسرى عبراته رغم اسدال هدبها ...
فأتيتُك ... فسألتُك ... فأجبتينى ...
_إنى كنت أحلم ..؟؟
_كلا ..
ألم يكن حُلما ..؟؟!!
آآآآآآآه حتى الحلم فقدته بين رحلة العمر ...
_الي اين تهربين ..؟؟؟
أهرب الى حُلمى ...؟؟
_بل انك من الحُلم تهربين ..!!!
فليكن اذن ...
ولكن فلابد لى من الهروب ...
فكنت دوما لحلمى أهرب والتجىء ...
واليوم من حلمى فرارى ومهربى ...
فيالها من رحلة قاسية ...
لكن ...
من منا لرحلات العمر يختار ...
فليس بالأقدار من اختيار ...
فيظل دوما الهروب ...
ايتها الهاربة ابدا ...
سهراااااية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق