الطعنة التي تم تصنيفها من أبشع الطعنات وأقبح عمليات الاغتيال في التاريخ، إنها لحظة اغتيال القيصر يوليوس.. كانت لحظة عصيبة وصعبة حين خانه كل من وثق بهم يوما واجتمعوا واتفقوا جميعا أن يقتلوه.. في ذلك الاجتماع انهال الكل عليه بالطعنات وقيصر ما زال واقفا لم يسقط رغم كل الطعنات في جسده.. حتى رأى صديق عمره بروتوس، مشى نحو صديقه وهو متخبط بدمائه وفي عينيه نظرة رجاء وارتياح معتقدا أن صديق عمره جاء لينقده، فقام بروتوس هو الأ خر بطعنه.. هنا قال قيصر جملته الشهيرة: حتى أنت يا بروتوس!.. وسقط القيصر ميتا. كانت طعنة بروتوس هي الطعنة القاتلة، بخلاف كل الطعنات الأخرى، لم يطعنه في جسده وإنما في شخصه، في إرادته وآماله.
"عندما أصابت الرصاصة قلبي لم أمت.. لكنني مت لما رأيت مطلقها"
– جبران خليل جبران.
العبرة من قصة بروتس وقيصر
لوحة تجسد لحظة اغتيال يوليوس قيصر |
إياك وغدر أقرب الناس إليك، ولو وفي موقف بسيط، فالغدر من أقرب الناس يكون مؤلما ومدمرا وقاتلا، ويكون أبسط جرح من المقربين موجعا، وإن أبشع أنواع الغدر والخيانة، هي التي تأتي من الأصدقاء وأقرب المقربين. لهذا أحذر أصدقاء السوء والأصدقاء المزيفين فالغدر منهم أقرب إليك من ظلك.
كيف مات بروتس؟
مات بروتس بطريقة عنيفة منتحرا ومتأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها في معركة فيليبي، وقد كانت معركة فيليبي هي المعركة الأخيرة في حرب المحررين الأهلية بين قوات مارك أنتوني وأوكتافيان (من الثلاثي الثاني ) وقادة اغتيال يوليوس قيصر، بروتوس وكاسيوس في 42 قبل الميلاد ، في فيليبي في مقدونيا أعلنت الحكومة الثلاثية الثانية الحرب الأهلية ظاهريًا للانتقام لاغتيال يوليوس قيصر في عام 44 قبل الميلاد ، لكن السبب الأساسي كان صراعًا طويل الأمد بين من يسمون أوبتيماتيس وما يسمى ببيولاريس .
كانت المعركة ، التي شارك فيها ما يصل إلى 200000 مقاتل واحدة من أكبر الحروب الأهلية الرومانية ، تتكون من اشتباكين في سهل غرب مدينة فيليبي القديمة. الأول حدث في الأسبوع الأول من أكتوبر. واجه بروتوس أوكتافيان ، وحاربت قوات أنطونيوس قوات كاسيوس. قاتلت الجيوش الرومانية بشكل ضعيف ، مع ضعف الانضباط ، والتنسيق التكتيكي غير الموجود ، ونقص الخبرة القيادية الواضح مع عدم قدرة أي من الجانبين على استغلال الفرص أثناء تطورها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق