عليك سلامُ الله ..روحي لك الفدى …..الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي
شُقيت وما نلتُ النعيمَ المُرغَّدا
فذكرهُ للقلبِ الكئيبِ سلامةٌ
فما خاب من حطَّ الرحال بأرضهِ
معينٌ إذا ما نلتُ منهُ ارتواءةً
فما عشتَ ظمآناً وما نالك الشقا
بمولدهِ غابت حنادسُ ظُلمةٍ
وأُطفئتِ النيران..نيرانُ فارسٍ
لِيظهرَ ربُّ الكون مقدار عبدهِ
سلامٌ أتى للعالمين بهديهِ
يُوحِّدُ معبوداً توحّدَ خالقاً
بأنْ لا سواه الله يُعْبدُ خالصاً
نبيٌ أتى بالسلمِ ينشرُ منهجاً
نبيٌ أتاهُ اللهُ من رحماتهِ
فعمّتْ على كلِّ البريةِ خيرها
فقلبُ رسول الله كونٌ قد احتوى
فألقتْ هوانَ الحقدِ والتحقتْ بهِ
وكانتْ على جهلٍ تقاتلُ بعضها
وتدفنُ أحياءً بناتٍ لجهلها
فلا أمرهم رشدٌ ولا جمعهم سوى
أتاهم نبيُ الله كالغيثِ هاطلاً
ليوقدَ في تلك النفوس هدايهً
ويطلقها للكونٍ تسبرُ سرّهُ
فما عُرفَ الخلاّقُ إلاّ بخلقهِ
ومُذْ وضعت أمُّ الرسول وليدها
فمولدهُ بُشْرٌ لكلِّ فضيلةٍ
فأشرقَ صبحٌ في البريةِ مُزهرٌ
يضوعُ أريجاً حين يعرقُ جسمهُ
نجومُ السما زادت بريقَ ضيائها
فنورُ نبيِّ الله غازلَ نورها
فسُعدٌ وريحانٌ وروحٌ بمولدٍ
بهِ اخْضَرَّتِ الأوطان بعد اصفرارها
فمن غارفٌ منهُ شفاءً لعلّةٍ
أنارَ ظلامَ الروحِ بعدَ تعثُّرٍ
فيا خيرَ مخلوقٍ وخير موَحِّدٍ
فأنت الذي هام الفؤادُ بحبهِ
حسين إبراهيم الشافعي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق