تعتبر الدجاجة، أو الدجاج، أحد الطيور المستأنسة التي تربى في جميع أنحاء العالم، وتستخدم في العديد من الاستخدامات مثل بيضها ولحمها وريشها. ومع ذلك، يُعتبر الدجاج سيئًا في الطيران ولا يستطيع التحليق مثل معظم الطيور. هناك عدة أسباب تفسر ذلك:
1. أجنحة صغيرة وغير متناسقة: تعتبر أجنحة الدجاج صغيرة وغير متناسقة مع شكل جسمه ووزنه، مما يجعلها غير قادرة على دعم وزن الدجاج لفترات طويلة وتحمله في الهواء.
2. عضلات كبيرة وثقيلة: يمتلك الدجاج عضلات كبيرة وثقيلة، خاصة في منطقة الصدر، مما يقلل من فرصته في الطيران والارتفاع لمسافات عالية. للطيران، يحتاج الطائر إلى نسبة مساحة جناحه إلى كتلة جسمه تتراوح بين 1 سم² إلى 2.5 غم، بينما يكون للدجاج مساحة جناح أقل وكتلة أكبر.
بالرغم من عدم قدرة الدجاج على الطيران عاليًا، إلا أنه يستطيع الطيران لارتفاعات منخفضة جدًا. يمكن للدجاجة البالغة أن تحلق فوق سياج المنزل الذي يصل ارتفاعه إلى متر أو مترين في بعض الحالات، ويمكنها الهبوط بأمان إلى الأرض من أماكن مرتفعة مثل سقف المنزل أو حظيرة، مع الاحتياط لعدم الهبوط من ارتفاع عالٍ وبسرعة كبيرة لتجنب كسر جناحها.
تتمثل أهمية قدرة الدجاج على الطيران لارتفاعات منخفضة في القدرة على تجنب الإصابات والموت. عند اقتراب حيوان مفترس من الدجاج، يقلع الدجاج ويحلق للابتعاد عن الخطر. قد يستغرق الأمر بعض الوقت والخطوات حتى يتمكن الدجاج من الطيران لمسافات أبعد، ولكن بعض سلالات الدجاج تستطيع الطيران بسرعة مثل الطائرة التي تقلع عموديًا. بهذه الطريقة، يمكن للدجاج الوصول إلى أماكن مرتفعة نسبيًا أو مغطاة وتجنب الإصابات والموت.
أيضًا، يستخدم الدجاج الطيران لتجاوز العقبات. يتسلق الدجاج السياج ويحلق لتخطي العوائق. يفعل ذلك غالبًا بدافع الفضول لاستكشاف المناطق المحيطة به. كما يحلق الدجاج ويتجاوز العقبات في المناطق المزدحمة للعثور على الخضروات والأطعمة.
على الرغم من عدم قدرة الدجاج على الطيران بمهارة كبيرة، إلا أنه يستخدم الطيران لأغراض محدودة ويعتمد بشكل أساسي على التنقل على الأرض.