توقف عن هذه الأمور فوراً!
توقف عن التحدث مع نفسك و عن نفسك بطريقة مهينة، إذا لم تقدّر نفسك أو على الأقل تحترمها (حتى مع معرفتك بتقصيرها وإثارتها للشفقة) فلن تتغير أبداً.
توقف عن التفكير في أنك محور الحياة، أنت لست البطل الرئيسي في قصة الحياة، لن تنقذ الأميرة من التنين، لن تأتي يد من السماء وتخرجك مما أنت فيه، السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.
توقف عن لعب دور الضحية، دور البطل، دور الظالم، إعلم بالضبط حقيقة نفسك والحياة، أنت هنا سائق جسد غير متمرس فقط لا أكثر ولا أقل.
توقف عن الحُكم على الآخرين أو على أقل تقدير حاول ذلك (تقسيم الناس الى هُم ونحن فطرة بشرية)، لماذا؟ لأنه لا أحد كامل، لن تصل إلى المثالية في الدنيا يا صديقي، المبادئ التي ترى أنها صحيحة والتي يخالفها الناس، إشكر الله على أنه عافاك مما ابتلى به غيرك واثبت عليها، حاول أن تنصح غيرك بطريقة حكيمة ولكن تذكر دائماً; أنت لست مسؤولاً عن أحد ولن تحاسب عنهم.
توقف عن الشعور بالضيق الشديد من حال الدنيا والفساد الاقتصادي والسياسي والأخلاقي إلخ، لن تستطيع إنقاذ الجميع بل قد لا تستطيع إنقاذ نفسك، العالم أصبح Beyond saving، فكر بكيفية إنقاذ نفسك والمقربين منك فقط.
توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين، توقف عن النظر لما لدى الناس، توقف عن جلد نفسك الشعور بالتقصير الغير مبرر، توقف عن تحميل نفسك ما لا تطيق، إهدئ قليلاً، لا بأس عليك، أنا أعلم كم أنك شخص مروّع وبائس ومثير للشفقة ولكن ما بليد حيلة، حاول أن تستمتع على الأقل حتى ولو كنت في القاع…
توقف عن المثالية قاتلة الإنتاجية، تذكر العمل الجيد هو عملٌ كافٍ، وهو أفضل من تعقيد نفسك ببذل جهد كبير مقابل تحسين طفيف في النتيجة.
توقف عن الخوض في المشاعر (الذنوب) السبعة المميتة التي ستودي بك الى الهاوية (خطيئة الكِبر، خطيئة الجشع، خطيئة الشهوة، خطيئة الحسد، خطيئة الفَجع، خطيئة التجبّر، خطيئة الكسل والفراغ).
توقف عن التسبب في زيادة المعاناة التي ستعانيها أنت والتي سيعانيها من حولك في الحياة بسبب تصرفاتك الغبية، هذه الدنيا أصلاً صعبة وتكاد تقترب من الجحيم، فلا تزوّد الموضوع سوءً بالإدمان والكسل والظُلم والكذب والكُفر، يا أخي الحياة قصيرة وأنت بحاجة الى أن تتدارك نفسك لا وقت لديك تضيعه بزيادة المشاكل في حياتك، الرقود على فراش الموت عذاب ولكنه يمكن أن يصبح جحيماً إذا تقاتل الأبناء على فراش موتك، إذا لم تقدر على فعل الخير على الأقل لا تفعل الشر.
توقف عن العيش في وهم، هذه الحياة سراب ومتاع وغرور إلى أجلٍ قريب، كلنا سنموت عاجلاً أم آجلاً، من الأفضل لك أن تفكر بذلك اليوم جيداً إذا كنت مقصراً، تذكر جيداً أن علاقتك مع خالق الكون هي أهم من الكون نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق